التوقيت الأربعاء، 24 أبريل 2024
التوقيت 11:01 م , بتوقيت القاهرة

باحث مغربي يدعو إلى الفصل بين الدين والدولة لمحاربة التطرف

دعا الباحث علم الاجتماع المغربي، محمد الطوزي، اليوم الخميس، إلى "الفصل بين الدين والدولة، لأن التحكم في الدين يفوّت على الدولة فرص محاربة الفكر المتطرف".


جاء ذلك في كلمته خلال فعاليات اليوم الثاني للجامعة الخريفية لمندوبية إدارة السجون بالمغرب، بالسجن المحلي "راس الماء" بمدينة فاس، حول موضوع "التأهيل الروحي للسجناء: أي دور في تحصين الذات وتغذية الروح؟".


واعتبر الطوزي، وهو أكاديمي متخصص في علم الاجتماع الديني والأنظمة السياسية، أن "المجتمعات الإسلامية تعيش عصر الإسلام المعولم، مما يفسح المجال أمام تسرب الفكر المتطرف".

ودعا إلى "إعمال العلوم الإنسانية والاجتماعية في دراسة ومساءلة المتن (يقصد به القرآن والسنة)"، وقال "إننا نعيش انسدادا في أفق قراءة المتن منذ أصبح الدين دين دولة".

وأضاف أن "الدين لا يسيطر على السياسية، وأن السياسة هي التي تسيطر على الدين".

وتطرّق إلى مفهوم "الدولة الوطنية"، وميز بين "الدولة التي تتأسس على مرجعية دينية مباشرة، وتلك التي تبنى بهدف التحكم في الدين باعتبار الأمن الروحي من مسؤوليتها".

وخلص إلى أن "المجتمعات الإسلامية تعيش حاليًا أزمة في علاقتها بالمتن (القرآن والسنة)، رغم امتلاك الفقهاء لآليات التفكير التي كانت رائجة في القرون الأولى للإسلام".

ورأى أن "الحل يكمن في إعمال آليات نقدية في دراسة المتن، وأن ذلك لن يتأتى إلا بجعل المعرفة في موقع الصدارة باعتبارها أحد الغايات الروحية للمتدين التي أقرها الإسلام".

وعلى مدار يومين، تناقش الجامعة الخريفية لمندوبية إدارة السجون بالمغرب، مواضيع ترتبط بالتأهيل الروحي ودوره في تحصين الذات ضد التطرف، والمنهج التزكوي، ومفهومًا الجهاد والتضحية في نشر الدين، وغيرها. 


اقرأ أيضا


انتعاش القطاع السياحي في المغرب لعام 2017