التوقيت الخميس، 02 مايو 2024
التوقيت 10:07 ص , بتوقيت القاهرة

التنظيم الإرهابي يترنح.. أبرز الهجمات ضد "داعش" في سوريا والعراق

تكبد تنظيم "داعش" الإرهابي خسائر ميدانية كبرى خلال الأشهر الأخيرة في مناطق سيطرته بسوريا والعراق، كان أبرزها طرده من مدينة الموصل التي أعلن منها إقامة "الخلافة"، وهو يوشك على خسارة مدينة الرقة في شمال سوريا، بينما أعلنت القوات العراقية الخميس، بدء عملية لطرده من مدينة الحويجة، آخر معقل له بشمال العراق.


 -الحويجة


أطلقت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي الخميس عملياتها العسكرية لاستعادة مدينة الحويجة، أحد آخر معقلين لداعش في العراق، بعد أقل من شهر من إعلانها بسط كامل سيطرتها على محافظة نينوي.


وتمثل استعادة سيطرة القوات العراقية على الحويجة، القضاء على تواجد الجهاديين في البلاد، باستثناء قضاء القائم وناحيتي عنه وراوة الواقعة في الجانب الغربي من محافظة الأنبار، التي تشترك بحدود مع سوريا والأردن والسعودية.


وتتولى قيادة العمليات المشتركة العراقية، التي تضم الجيش، وقوات الحشد الشعبي، وقوات الشرطة، وقوات مكافحة الإرهاب، ومقاتلين من عشائر محلية، تنظيم وقيادة هذه العمليات.


- القائم


بدأت القوات العراقية مدعومة بفصائل من الحشد العشائري، الثلاثاء عملية استعادة السيطرة على قضاء عنه، الذي يشكل احدى المناطق الرئيسية التي يتمركز فيها التنظيم، في آخر معقل له بغرب العراق.


وتمكنت القوات العراقية من استعادة غالبية مدن محافظة الأنبار التي استولى عليها التنظيم في 2014، في إطار سلسلة عمليات عسكرية بدعم من التحالف الدولي.


- الرقة


شكلت مدينة الرقة خلال نحو ثلاث سنوات المعقل الأبرز لـ"داعش" في سوريا، لكن التنظيم خسر تسعين في المئة من مساحتها لصالح قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن.


وبعد أشهر من بدء هجوم واسع في محافظة الرقة، دخلت هذه القوات في السادس من يونيو مدينة الرقة التي شهدت على ارتكابات واعتداءات وحشية نفذها التنظيم منذ سيطرته عليها في العام 2014. وتخوض منذ ذاك الحين معارك عنيفة ضد الجهاديين بدعم مباشر من التحالف الذي يوفر الاسناد الجوي لعملياتها ويمدها بالسلاح والمستشارين.


وحققت هذه القوات تقدما سريعا، لكن العملية تباطأت مع تقدمها نحو المدينة القديمة ووسط المدينة، المنطقة الأكثر اكتظاظا بالسكان.


وبعد أكثر من ثلاثة أشهر على المعارك، باتت قوات سوريا الديموقراطية تسيطر على تسعين في المئة من المدينة بعدما توسعت في مركزها، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.


وقتل المئات من المدنيين وفق المرصد جراء غارات التحالف، وأجبرت المعارك في الرقة وريفها خلال أشهر، عشرات آلاف المدنيين على الفرار، ولم يبق في المدينة حتى الآن - وفق التقديرات - سوى ما بين عشرة آلاف و25 ألف مدني، وكان عدد سكان المدينة سابقا 300 ألف.


- دير الزور


تعد محافظة دير الزور الغنية بالنفط والحدودية مع العراق، آخر أبرز معاقل التنظيم في سوريا.


وكان التنظيم سيطر في العام 2014 على اجزاء واسعة من المحافظة واكثر من نصف مدينة دير الزور ومطارها العسكري. وتمكن منذ مطلع العام 2015 من فرض حصار محكم على عشرات آلاف المدنيين والجنود السوريين.


وتشكل المحافظة في الوقت الراهن مسرحا لعمليتين عسكريتين: الاولى يقودها الجيش السوري بدعم روسي في مدينة دير الزور وريفها الغربي، والثانية تشنها قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي ضد الجهاديين في الريف الشرقي.


وتمكنّ الجيش السوري بعد تقدم سريع في الريف الغربي في التاسع من سبتمبر، من كسر حصار الجهاديين للأحياء الغربية في مدينة دير الزور، وفك بعد أيام الطوق عن المطار العسكري المجاور.


وواصل الجيش السوري بدعم من حلفائه وبغطاء جوي روسي تقدمه وطوق المدينة من ثلاث جهات، قبل ان يعبر الى الضفة الشرقية للفرات تمهيدا لحصار الجهاديين داخلها بالكامل، وبات يسيطر حاليا على نحو 70 بالمئة من مساحة المدينة.


وبالتزامن مع كسر الجيش السوري الحصار على دير الزور، بدأت قوات سوريا الديموقراطية هجوما منفصلا في اتجاه المدينة، أعلنت أن الهدف منه تحرير الضفة الشرقية للفرات، الذي يقسم محافظة دير الزور الى قسمين.


وحققت تلك القوات تقدما سريعا وسيطرت على أكثر من 500 كيلومتر مربع في شمال شرق المدينة، وفق التحالف الدولي، ووصلت إلى بعد نحو 6 كيلومترات من الضفة الشرقية مقابل مدينة دير الزور، وأكدت منذ بدء الهجوم عدم وجود أي تنسيق مع روسيا والجيش السوري.


- مناطق أخرى


لا يزال "داعش" يسيطر على مناطق محدودة في سوريا، بينها عشرات القرى في ريف حماة الشرقي، وريف حمص، في وسط البلاد، حيث يعمل الجيش السوري بدعم جوي روسي، على تضييق الخناق على مقاتلي التنظيم.


ويسعى الجيش السوري لطرد الجهاديين من كامل البادية السورية، التي بات يسيطر على الجزء الأكبر منها.


ويتواجد التنظيم المتطرف أيضا في أجزاء من مخيم اليرموك في جنوب العاصمة، وفي مناطق محدودة جنوب البلاد.