التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 05:48 م , بتوقيت القاهرة

خبير اقتصادي: زيارة السيسي للأمم المتحدة أعادت مصر لمكانتها

تختلف زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الحالية للولايات المتحدة الأمريكية عما سبقها من زيارات، بعدما تحولت إلى دولة الاقتصاد القوي الواعد، فمع خشونة برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري كان تحمل المواطن لإجراءاته بمثابة إعلان للعالم عن رغبته في الاستقرار وإعادة بناء الدولة على أسس صحيحة وعصرية متطورة.


وقال خبير التشريعات الاقتصادية وليد جاب الله، لـ"دوت بيزنس"، إنه خلال الأشهر الأخيرة تحسنت كافة المؤشرات الاقتصادية، والتي من أهمها ارتفاع الاحتياطي من النقد الأجنبي لـ36.143 مليار دولار لأول مرة، وارتفاع معدل النمو إلى نحو 5%، وانخفاض البطالة إلى 11.9%، وزيادة الاستثمارات الأجنبية إلى 7.9 مليار دولار، واتجه عجز الموازنة للانخفاض إلى ما دون ال10%، وتحسنت بيئة الاستثمار بفعل ما قدمة قانون الاستثمار الجديد من حوافز غير مسبوقة للمستثمرين، وهو ما تبلور في تقارير مؤسسات التصنيف الدولية والتي أخرها ما أعلنته مؤسسة موديز للتصنيف الائتماني بأن الوضع الائتماني لمصر عند مستوى B3 مع نظرة مستقبلية مستقرة، مما يعكس تنوع وكبر حجم الاقتصاد المصري متوقعة أن ينخفض عجز الموازنة العامة للدولة إلى 10% من الناتج المحلي الإجمالي في العام المالي الجاري 2017/2018 مقابل 12.01% في العام المالي السابق له، كما وضع بنك راند ميرشانت، مصر في صدارة تقريره السابع للدول الإفريقية الأكثر قدرة على جذب الاستثمار .


وأضاف جاب الله أنه وسط هذا التحسن في المؤشرات والتصنيفات الاقتصادية والزخم المتنوع في العلاقات مع الكثير من التكتلات الاقتصادية، ينتقل الرئيس عبد الفتاح السيسي في زيارته الحالية لمنطقة مختلفة من الحوار، متابعا "في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة تحدث عن عجز النظام الاقتصادي العالمي عن توفير التنمية المستدامة المطلوبة للشعوب، مشيراً إلى الحاجة لتطويره، وهو ما اتفق مع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة في كلمته التي دعا فيها لأن تكون العولمة أكثر مساواة، ولعل تطوير آليات الاقتصاد العالمي كان من أهم نقاط نقاش الرئيس في لقائه مع كلاوس شواب المدير التنفيذي للمنتدي الاقتصادي العالمي وأحد كبار المنظرين الاقتصاديين في العالم، وكذلك لقاءات الرئيس مع قيادات العديد من الكيانات الاقتصادية والاستثمارية مثل أعضاء غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال المصري الأمريكي والذي شارك فيه عدد كبير من قيادات كبرى الشركات الأمريكية العاملة في مصر، وغيرها من اللقاءات ذات السمة الاقتصادية.


وأوضح جاب الله أن مصر في تلك الزيارة تعود لمكانتها كدولة كبيرة تجاوزت مرحلة الاستقرار لتعمل على المساعدة على تحقيق الاستقرار في محيطها الإقليمي بليبيا، وفلسطين وسوريا، وتضع ممولي الإرهاب في زاوية الدفاع عن النفس، مستندة إلى اقتصاد قوي ومناخ استثماري جاذب يشجع المستثمرين على دخول السوق المصري بدعم من اقتصاد واعد ودولة قوية مستقرة ذات ثقل إقليمي، مما ننتظر معه المزيد من الاستثمارات في الفترة القادمة تساعد على تخفيض نسبة البطالة ورفع النمو وتحقيق المزيد من التحسن الذي سوف يشعر به المواطن في المدى المتوسط شريطة الاهتمام بتهيئة الجهاز الإداري، وتطوير سوق التجارة الداخلية، وتنمية ثقافة المواطن الاقتصادية التي تمكنه من التعامل مع أدوات التنمية الحديثة.


أقرأ أيضا:


فيديوجراف| 15 رسالة من السيسي إلى العالم خلال كلمته بالأمم المتحدة