التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 07:22 م , بتوقيت القاهرة

فالفيردي يعيد ميسي إلى عصر جوارديولا

سجل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، مهاجم برشلونة الأسباني، أفضل انطلاقته التهديفية مع النادي الكتالوني هذا الموسم، ويعود الجانب الأعظم من الفضل في هذا الأمر إلى المدير الفني للفريق إرنستو فالفيردي، الذي قرر تغيير مركز اللاعب ليقربه أكثر من مرمى المنافسين.


وحقق ميسي بالأهداف التسعة ،التي سجلها في المباريات الخمس الأولى من الدوري الأسباني لكرة القدم "الليجا"، الانطلاقة الأفضل له من الناحية التهديفية عبر مسيرته.


ويضاف هذا الموسم إلى موسم 2011، الذي كان الأفضل في مسيرته من حيث عدد الأهداف التي سجلها في المباريات الأولى من الليجا. وجاءت الأهداف الأربعة "سوبر هاتريك" التي أحرزها ميسي أمس الثلاثاء في المباراة التي فاز بها برشلونة على ايبار 6 / 1، لتثبت أن نجم المنتخب الأرجنتيني يمر بفترة تألق غير مسبوقة. وعاد ميسي في هذا اللقاء إلى زمن المدرب الأسبق لبرشلونة، جوسيب جوارديولا، فقد قرر فالفيردي وضعه في مركز المهاجم الصريح، بالإضافة إلى الحفاظ على حريته في الحركة في أرجاء الملعب التي يتمتع بها دائما.


ومع جلوس الأوروجواياني لويس سواريز على مقاعد البدلاء لشعوره بالإرهاق، ورحيل نيمار لباريس سان جيرمان الفرنسي للاستمتاع بشعور النجم الأوحد، أصبح ميسي العنصر الأخير المتبقي من الثلاثي الهجومي الخطير الملقب بـ "إم إس إن"، الذي تألق لفترة طويلة، قبل أن ينفرط عقده في آب/أغسطس الماضي.


وشيئا فشيئا يظهر تأثير فالفيردي على الفريق الكتالوني، الذي يعاني من وجود عوائق تحول بينه و تقديم مستوى ثابت ،ولكنه في النهاية يتمتع بالحسم والإصرار على تحقيق الفوز.


وأصبح اللعب الجماعي بخطوط متقاربة وتمرير الكرة من لمسة واحدة، الذي كان طابعا مميزا للعب برشلونة في وقت سابق، جزء من الماضي، وذلك قد يرجع إلى عدم وجود لاعبين بين صفوفه قادرين على تطبيق هذا الأسلوب.


ولكنه ورغم كل شيء، يمتلك ميسي، وفالفيردي يدرك ذلك ، كنزا كبيرا، وهو ما اعترف به بعد مباراة أمس أمام ايبار، حيث قال: "إنه أذكى من رأيت على الإطلاق داخل الملعب".


وأضاف: "إنه استثنائي، ولا تسعني الكلمات للحديث عنه، لويس سواريز لم يكن موجودا، ولكن ميسي يؤدي بنفس الثبات في أي مكان تضعه فيه، هناك لعبة كان يبدو أنها لن تسفر عن شيء، ولكن حدث شيء (بفضل ميسي)، إنه يعشق كرة القدم ويستمتع بها ولا يكل أبدا من تحقيق الفوز". ولم يتورع المدربون، الذين تعاقبوا على قيادة برشلونة مؤخرا، في إبعاد هذا اللاعب الفذ عن مرمى المنافسين، فمدربين، مثل خيراردو مارتينو ولويس انريكي، كانوا يرون ميسي أكثر فاعلية في الأطراف أو في الانطلاق من وسط الملعب لصناعة الفرص.