يواصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، نشاطه المكثف الذي بدأ منذ وصوله نيويورك للمشاركة في فعاليات الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي بدأت بإجراء عدة لقاءات محورية دوليًا وإقليميًا ومحليًا، إذ اجتمع مع نظيره الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، في لقائين منفصلين لدفع مباحثات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بالإضافة إلى حضور عشاء عمل نظمه مجلس الأعمال للتفاهم الدولي، وأكد خلال اللقاء جدية توجه الحكومة المصرية لجذب الاستثمارات وتحقيق نقلة نوعية في الاقتصاد المصري.

نشاط الرئيس سيتوج مساء اليوم الإثنين، بإلقاءه كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي ستحمل العديد من الرسائل إلى دول العالم، وفقا لما أكده عدد من أعضاء مجلس النواب المصري، مؤكدين أن الحرب على الإرهاب ستكون محورا مهما بكلمة "السيسى"، بالإضافة إلى تطورات القضية الفلسطينية، وضرورة حل النزاعات الإقليمية، والقفزات الاقتصادية التي حققتها مصر مؤخرا.

الجهود المصرية في الحرب على الإرهاب

توقع النائب مصطفى بكري، عضو لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، أن تكون كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي بالأمم المتحدة مساء اليوم شاملة جامعة وستحمل رسائل مهمة للعالم، مؤكدا أن مكافحة الإرهاب في العالم سيكون له الأولوية.

وقال "بكرى" في تصريحات صحفية، "الرئيس سيطالب دول العالم بإتخاذ موقف حقيقي وجاد لمواجهة الإرهاب ووضع حد للدول الراعية والداعمة والممولة له في إشارة إلى قطر، متوقعا أن يستعرض الرئيس الدور المصري في مكافحة الإرهاب كما سيطالب العالم بدعم مصر في حربها على الجماعات الإرهابية الممولة.

وأكد "بكرى" أن الكلمة ستتناول استعراض الجهود المصرية لتوحيد الموقف الفلسطيني من أجل استعادة مفاوضات السلام والعودة إلى مائدة المفاوضات، مشيرا إلى أن الرئيس سيطالب بتحقيق السلام العالمي وإنهاء الحروب والتركيز على التنمية في البلدان الفقيرة.

مطالبة المجتمع الدولي بمواجهة الإرهاب فكريا وأمنيا

فيما قال النائب طارق الخولي أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي ستقوم على أكثر من محور تقع جميعها ضمن الاهتمام العالمي بالقضايا العالمية والإقليمية، مشيرا إلى أن ملف مكافحة الإرهاب في أولى أولويات الكلمة، بالإضافة إلى جهود مصر في الحرب على الإرهاب ومقاومته والحد منه.

وأكد "الخولى" أن الرئيس سيطلب دعما واضحا لمصر في حربها على الإرهاب، وأن تتحمل دول العالم مسئوليتها في مواجهته هي الأخرى، مع ضرورة وضع حد للدول الداعمة للإرهاب في إشارة واضحة أو ضمنية للدور القطري والتركي في ذلك.

وأضاف أن الكلمة ربما تحمل توضيحا للدور المصري في تجديد الخطاب الديني في وجود مؤسسة الأزهر، طالبا دعم المجتمع الدولي لمصر لمواجهة الإرهاب فكريا وأمنيا،

وأكد أن الصراع في سوريا وليبيا واليمن سيكون حاضرا في ظل احتدام الصراع، مع وجود مسعى مصري لإيجاد حلول سياسية.

القفزات التى حققها الاقتصاد المصري

بدوره، قال اللواء حاتم باشات عضو لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، إن اللقاءات التى عقدها الرئيس السيسي مع نتنياهو، والاتصالات الأخيرة مع قيادات حماس ومنظمة فتح يبرهن على وجود خطوات لإيجاد حلا للأزمة الفلسطنية، سيتم عرضها خلال كلمة مصر بالأمم المتحدة.

وأضاف "باشات" أن الكلمة ستتضمن أيضا استعراض دور مصر في مكافحة الإرهاب وما تكبدته من خسائر، بالإضافة إلى المطالبة بمواجهة الدول الداعمة للإرهاب في المنطقة، وأن تلتزم دول العالم بعدم التدخل في شؤون بعضها البعض.

وتابع "الكلمة ربما تتضمن أيضا استعراض القفزات التي حققها الاقتصاد المصري خلال الأيام الأخيرة وتحسن الأوضاع ووجود فرص استثمار جديدة، بالإضافة إلى مطالبة دول العالم بتوجيه استثماراتها نحو الدول الفقيرة".

الحرب على الإرهاب

كما أكد النائب أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، أن الحرب على الإرهاب سيكون محورا رئيسيا في كلمة الرئيس بداية من استعراض ما تعرضت له مصر من عمليات استهدفت رجال الشرطة والقوات المسلحة، ودعم بعض الدول للجماعات الإرهابية لخلق نفوذ لها داخل مصر من خلال زعزعة استقراره ونشر الفوضى.

وأضاف "هيكل" أن الكلمة ربما تحمل رسالة لدول العالم أن يقوم بدوره في دعم مصر في حربها على الإرهاب، ووقف دعم الدول الراعية للإرهاب.

اقرأ أيضا..

صور| 213 مليون جنيه إنجازات الإدارة المركزية لـ"ري أسوان"