التوقيت الأحد، 19 مايو 2024
التوقيت 01:00 م , بتوقيت القاهرة

خاص| الطابع الإنشائي والـ"لف والدوران" سيغلب على كلمة تميم في الأمم المتحدة

يتوقع أستاذ الإعلام السياسي، بجامعة الإمام بالسعودية، الدكتور عبدالله العساف، أن كلمه الأمير القطري، تميم بن حمد آل ثاني، خلال الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، والمقررة غدًا الثلاثاء؛ سيغلب عليها الطابع الانشائي والاختباء خلف الكلمات، على حد تعبيره.


وقال في تصريحات خاصة لـ"دوت خليج" "اعتدنا علي مثل تلك الكلمات المتوقعة، كالسيادة والحصار؛ ?ذلك الأمر الذي تم توضيحه مرارًا وتكرارًا، بأن الحصار  لا يمكن أن يتم إلا بقرار أممي، في حين أن المقاطعة حق سيادي لكل دولة كما في ميثاق الأمم المتحدة".


وأضاف "العساف" أن "كلمة تميم ستحاول أيضًا التمجيد بقطر، والحديث عن قناة الجزيرة وما توفره من حرية بحسب رأيه، وكيف أنها منبر للمظلومين والمستضعفين، إلى جانب الزعم بأن أحد أسباب مقاطعة قطر هو لوجودها في بيئة لا تؤمن بتعدد الآراء ولا تقدس حرية الإعلام".


 وأكد أستاذ الإعلام السياسي لـ"دوت خليج" على أننا سنرى "تميم" مستمرًا في محاولة تضليل الرأي العام العالمي تجاه الأزمة مع قطر، في محاولة تعكس نهج تنظيم الحمدين -حكومة قطر - في الكذب وعدم الرغبة في الحوار، قائلًا أن "التضليل سياسية قطرية ثابته لم تسلم منها الدول والمنظمات العالمية المختلفة".


فيما يرى رئيس تحرير جريدة "السياسة" الكويتية، أحمد الجارالله أن كلمات "تميم" خلال جولته الخارجية التي شملت ألمانيا وتركيا وفرنسا خلال الأيام القليلة الماضية، شهدت بعضها تراجعًا غير معلن؛ موضحًا في تصريحاته لـ"دوت خليج" أنه على سبيل المثال لم يستخدم "تميم" مصطلح "دول الحصار" كما اعتدنا منه وحكومته.


وأشار "الجارالله" إلى أن خطاب تميم ربما يضع في الإعتبار ما تمر به بلاده من مخاطر داخلية حاليًا، على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية بشكل كبير، لافتًا إلى رؤيته بأن الوضع الحالي في قطر لن يفيده تراجع النظام القطري عما فعله في دول العالم العربي من دعم للإرهاب وزعزعة أمنه واستقراره، وقال: "أى تراجع غير واضح يعني لف ودوران دون نتيجة.. وقطر تدفع الآن ثمن أخطائها وعنادها". 


وكانت كلمات الأمير القطري، تميم بن حمد آل ثاني خلال السنوات الثلاث الأخيرة، دائمًا ما تثير الجدل في الأوساط العبية، ولاسيما الخليجية، ففي عام 2014 تعمد تجاهل الحديث عن التجرب الديمقراطية في مصر، إبان ثورة 30 يونيو، فيما أشاد بما وصفه التجربة التونسية الوليدة، ما حلله المراقبون بأنه أمر مقصود في ظل الدعم القطري لجماعة "الإخوان" الإرهابية. وفي عام 2015 أشاد بدور إيران عارضًا الوساطة بينها ودول الخليج، وأخيرًا في العام الماضي، دعا إلى فرض عقوبات على الجيش الليبي، معربًا عن رفضه لسيطرته على الموانئ النفطية، ذلك الأمر الذي انتقده مسؤولين ليبيين في ذلك الوقت، مع الإشارة إلى أنه تأكيدًا على دعم تنظيم  الحمدين - حكومة قطر - للإرهاب والجماعات المسلحة في ليبيا.  


وتشهد نيويورك غدًا الثلاثاء اجتماعات الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة.


اقرأ أيضًا :


هل تقع منظمات الأمم المتحدة في الفخ القطري ؟