"الصيد في الماء العكر"| داعش والقاعدة يستغلان أزمة الروهينجا
تفاقت أزمة مسلمي الروهينجا وأثارت تعاطف الجميع فى أنحاء العالم الإسلامي، وهو الأمر الذي جعل باكستان وماليزيا وإندونيسيا تبدأ في التظاهرات احتجاجاً على الاجراءات العسكرية المشددة بحقهم في بورما.
جاء هذا بسبب تعرض أقلية الروهينجا المسلمة للاضطهاد منذ عقود في غرب بورما، ومنذ نهاية أغسطس الماضي، دفعت موجة جديدة من أعمال العنف فى ولاية راخين، أكثر من 410 آلاف من الروهينجا إلى الفرار إلى بنجلادش المجاورة.
داعش في الروهينجا
ويستغل تنظيم داعش الإرهابي أزمة مسلمي الروهينجا ليقوم بدعم عدد كبير من الماليزيين إلى صفوفهم لينخرطوا فى الحرب ضد حكومة ميانمار بدعوى الدفاع عن مسلمي الروهينجا المضطهدين في ولاية راخين، وهو الأمر الذي أكده المدير المساعد لجهاز مكافحة الإرهاب للشرطة الماليزية الفيدرالية، داتوك أيوب خان ميدين بيتشاي، نقلاً عن موقع ستريتس تايمز في سنغافورة.
أضاف المسؤول الماليزي قائلاً: داعش يستعمل مسألة الروهينجا كمنصة لانتداب أعضاء جدد، لتنفيذ الأعمال الإرهابية.
أشارت بعض المصادر إلى إحتمالية تورط أندونيسيين في أنشطة قتالية في بلادهم، موضحاً أن ميانمار هي أقرب إلى ماليزيا من سوريا وجنوب الفلبين، وأن ذلك يعد فرصة للتنظيم حتى يوسع تأثيره في راخين، وخوض ما يعتبره جهاداً.
وأضاف مؤكداً أن هناك أربعة ماليزيين حالياً في سوريا، بصدد انتداب أشخاص ماليزيين.
تنظيم القاعدة في الروهينجا
الأسبوع الماضي، دعا تنظيم القاعدة إلى دعم مسلمي الروهينجا في ميانمار بعد فرار أكثر من 400 ألف منهم إلى بنجلادش، مرسلين تحذيرات وتهديدات إلى ميانمار بسبب جرائمها في المسلمين.
جاءت تلك التهديدات عبر بيان أرسلته القاعدة حثت فيه المسلمين في أرجاء العالم على مؤازرة إخوانهم في ميانمار بالمساعدات والأسلحة والدعم العسكري، حسبما أكدت وكالة رويترز الإخبارية.
اقرأ أيضاً:
بالثوب الأبيض.. 20 ألف بنجلاديشي يتظاهرون تضامنا مع الروهينجا