في محاولة منهم كأولياء أمور للتصدي لهذه الظاهرة المتفشية بالمجتمع، أطلق عدد من أولياء أمور طلاب مصر بمختلف طبقاتهم ومستوياتهم التعليمية، ما أسموه «ثورة أمهات مصر» على المناهج التعليمية في مبادرة جديدة بعنوان «#لا_لجشع_الدروس_الخصوصية».

وقالت الحملة في بيان لها، إنه تم بناء المبادرة على عدة مراحل أساسية كالآتي:-

المرحلة الأولى

قامت الحملة بإجراء استطلاع رأي على أولياء الأمور والمعلمين، حول توحيد جهود المجتمع لمحاربة هذا الجشع وارتفاع أسعار الدروس بشكل مبالغ فيه، وعرضت الحملة على الجميع اقتراح أن يقوم معلمو الدروس الخصوصية بتخفيض أسعار الدروس والملازم 50%، كخطوة تضامن مع أولياء الأمور ونزع فتيل الصراع بالمجتمع، على أن يقوم أولياء الأمور بدعم مطالب المعلمين والسعي معهم لتوفير حياة كريمة لهم.

ووافق أولياء الأمور على الاقتراح بنسبة 99% من المشاركين، بينما لم يشارك المعلمون في الاستطلاع إلا بأعداد قليلة معلنين رفضهم للمبادرة، وهو الأمر الذي أجبر الحملة على الانتقال للمحور الثاني من المبادرة.

المرحلة الثانية

تعتمد على التضامن مع مراكز للدروس الخصوصية في كل منطقة بأسعار رمزية، يتم توجيه أولياء الأمور إليها من أجل مكافحة ارتفاع أسعار الدروس، بعد أن تقوم ثورة أمهات مصر بتلقي قائمة الأسعار من تلك المراكز و الإعلان عن تفاصيل أقل الأسعار، مع التنبيه على التزام تلك المراكز بالمعلن ومتابعة تطبيقها والتنبيه أيضًا على ضرورة ربط هذه المرحلة بالتالية.

المرحلة الثالثة

التوعية لأولياء الأمور بمقاطعة الدروس الخصوصية والاستغناء عنها تمامًا، وأن يكون دعم الحملة لمراكز الدروس الخصوصية ذات الأسعار الرمزية مقتصرًا فقط على الطلاب الذين يحتاجون تلك الدروس فعلًا، وتدعم الحملة المقاطعة والإرشاد والتوجيه وتراقب أيضًا معلمي المدارس عبر المرحلة التالية.

المرحلة الرابعة

تعتمد على حماية أولياء الأمور من جشع وضغط بعض معلمي الفصول ضد استغلال أعمال السنة أو سوء معاملة الطلاب للضغط عليهم مقابل إعطاء الدروس الخصوصية.

وسوف تقوم ثورة أمهات مصر بفتح قنوات اتصال مع مسؤولي متابعة الوزارة والتوجه لهم بالشكاوى التي تتلقاها الحملة عن تجاوز بعض المعلمين ثم متابعتها مع الوزارة للقضاء على ظاهرة الاضطهاد.

وتنوه الحملة أنها ترفض تمامًا الدروس الخصوصية، وتطالب وزارة التربية والتعليم بخطة وجدول زمني وآليات حقيقية للقضاء على الدروس الخصوصية بشكل نهائي.

اقرا أيضًا..

"بيزنس المدارس الخاصة".. صداع يؤرق أحلام أولياء الأمور