التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 07:52 ص , بتوقيت القاهرة

هنيئاً لكم إيران و"الجزيرة"

 


تنتظر قطر  مواجهات ساخنة يوم الخميس المقبل، إذ يعقد أول مؤتمر للمعارضة القطرية في لندن، الذي بالتأكيد لن تنقله الجزيرة مباشرة لأنها لا تهتم بالرأي الآخر، كما تدعي، فلو لدى الجزيرة ذرة صدق لتذهب إلى لندن من أجل تغطية مؤتمر المعارضة القطرية، الرأي الآخر للسلطة القائمة، مثلما قامت بنقل المعارضة في مصر والبحرين وليبيا وسوريا، وفجرت الحروب الأهلية والثورات في العالم العربي، إن الجزيرة دائما ما كانت تنقل الحدث قبل أن يحدث.
 
يقام المؤتمر تحت اسم  "قطر فى منظور الأمن والاستقرار الدولي" ويضم المؤتمر العديد من صانعي القرار والساسة والأكاديميين والمعارضة القطرية. وصرح خالد  الهبل، المتحدث الرسمي باسم المعارضة القطرية، بأن "المؤتمر يهدف إلى إبراز حقائق الأمور التي تشهدها قطر، وإلى إفساح المجال للتعبير عنها في ظل سياسة تكميم الأفواه التي يمارسها النظام القطري". 


ويناقش المؤتمر خمسة محاور، هي "قطر: الإسلام السياسي ودعم الإرهاب"، و"العلاقة بين قطر وإيران: مصدر رئيس لعدم الاستقرار الإقليمي"، و "الدور الغائب: تطلعات قطر للنفوذ العالمي في مقابل الديمقراطية وحقوق الإنسان- ويتطرق إلى مخالفات القوانين الدولية لحقوق الإنسان، وخاصة بتسليط الضوء على ملف تنظيم كأس العالم لسنة 2022"، و "الجزيرة: صوت الإعلام الحر أم بوق الإرهاب؟"، و "الدائرة المفرغة: الاقتصاد والجيوسياسة وأمن الطاقة الدولية".


لم يمر افتتاح أعمال الدورة 148 العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية دون  أحداث درامية كما كان متوقعا، إنها بالفعل قمة ستظل في ذاكرة التاريخ، قد تكون تلك أول مواجهة مباشرة بين قطر ودول المقاطعة، بعد أن كانت قطر تجلس مع دول العالم  إلا الدول صاحبة المشكلة الحقيقة، حيث بدأت المشادات عندما قال سلطان بن سعد المريخي ممثل دولة قطر مبررا علاقاته مع  إيران قائلا ."إنها دولة شريفة" ثم ووجه المريخي حديثه لوفود وممثلي السعودية والإمارات ومصر والبحرين، وهي الدول الداعية لاتخاذ موقف من دعم قطر للإرهاب، قائلاً: "إذا كنتم متخيلين أنكم تضروننا في شيء، فالضرر على الخليج العربي كله".


فابتسم سفير السعودية أحمد قطان ثم نظره  إليه مباشرة وقال: "يقول مندوب قطر إن إيران دولة شريفة! والله هذه أضحوكة! إيران التي تتآمر على دول الخليج.. التي لها شبكات جاسوسية في البحرين والكويت أصبحت دولة شريفة.. التي تحرق سفارة السعودية.. هذا هو المنهج القطري التي دأبت عليه". وأضاف: "هنيئاً لكم إيران وإن شاء الله عما قريب سوف تندمون على ذلك".


ثم أضاف وزير الخارجية المصري سامح شكري و تحدث عن أن الدوحة مستمرة في دعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في دول المنطقة. ثم قال "نحن نعلم جميعا التاريخ القطري في دعم الإرهاب وما تم توفيره من أسلحة وأموال لعناصر متطرفة في ليبيا وسوريا واليمن وداخل مصر أدت إلى استشهاد العديد من أبناء مصر".


وقال وكيل وزارة الخارجية مملكة البحرين السفير وحيد مبارك : «عانينا كثيرا ومازلنا نعاني من دعمها لإرهابيين لأكثر من عقدين من الزمان، ويقولون الربيع العربي وحق الشعوب، أين حق الشعب القطري؟ ثم أكمل  وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية أنور قرقاش : «أين الدليل؟ القطريون دائما يذكرون ولا أود أن نتكلم عن أيادي التخريب في مصر والبحرين والسعودية، وأشير إلى 59 إرهابيا مقيم ومستقر في قطر ومجموعة كبيرة منهم هم تحت السجل الأمريكي كإرهابيين ومجموعة تحت سجلات الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، ومجموعة تحت سجلاتنا العربية.