طلب وزير النفط العراقي جبار اللعيبي من شركة "نفط الشمال" والدوائر المعنية بالوزارة بتعزيز الجهد الفني والهندسي في ناحية "القيارة" جنوب الموصل مركز محافظة نينوي بأعداد إضافية من العاملين والفنيين وزيادة عدد الآليات والمعدات من أجل الإسراع في إطفاء الآبار النفطية التي اشعلها تنظيم داعش.

ووجه اللعيبي ببناء مخيم للمهندسين والعاملين في القيارة وتجهيزه بحوالي 15 كرفانا تتوفر فيها وسائل وشروط العمل والسكن والإقامة، من اجل توفير ظروف العمل الصحية والمناسبة التي تسهم في الاسراع بتحقيق الأهداف والخطط التي وضعتها الوزارة.

جاء ذلك خلال رئاسة اللعيبي لاجتماع مع وكلاء وزارة النفط وقيادات شركة نفط الشمال لمناقشة ملف ناحية القيارة والمدن المحررة من داعش.

وقال اللعيبي إن عملية إطفاء حرائق الآبار هي من ضمن أولويات الوزارة وتحظى باهتمام المسؤولين في الحكومة والوزارة من أجل التقليل من التلوث البيئي الذي تسببه الأدخنة والمخلفات الكيمائية.

وأضاف أن عملية التعامل مع حرائق الآبار المشتعلة في ناحية القيارة تواجه بعض الصعوبات والمعوقات الفنية ومن أهمها وجود العبوات التي زرعها داعش حول الآبار النفطية، فضلا عن تضاريس المنطقة والظروف الطبيعية الأخرى.

وأشار وزير النفط العراقي إلى أن الوزارة تعمل من خلال تشكيلاتها على اعادة تأهيل المنشآت والمصافي والحقول والآبار النفطية، بهدف الاسراع في اعادة استئناف العمل والإنتاج لغرض الاستفادة منها في تلبية احتياجات المدن التابعة لمحافظة نينوى.

يذكر ان الفرق الفنية والهندسية التابعة لشركة نفط الشمال ساهمت في اطفاء حرائق الابار النفطية في القيارة، ومنعت من وصول النفط الخام إلى نهر دجلة وقلل من الآثار السلبية لحرائق الآبار وتسريب النفط الخام. 

وتمكنت القوات العراقية من تحرير مركز ناحية "القيارة?" جنوب الموصل يوم الخميس 25 أغسطس بمشاركة قطاعات ?عسكرية من قوات "مكافحة الإرهاب" والفرقة المدرعة التاسعة بالجيش وقوات تابعة لقيادة عمليات نينوى بإسناد من طيران القوة الجوية العراقية والتحالف الدولي في اطار المرحلة الثانية لتحرير نينوي التى انطلقت يوم السبت 18 يونيو التى حررت قضاء الشرقاط بصلاح الدين وناحية القيارة جنوب ‏الموصل، وقاعدة "القيارة" الجوية التي تبعد 60 كم من مدينة الموصل يوم السبت 9 يوليو والعديد من القري المحيطة بها.