التوقيت الإثنين، 20 مايو 2024
التوقيت 09:17 م , بتوقيت القاهرة

وزير التعليم: الأمية حجر عثرة أمام قضايا التنمية

قال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الهلالي الشربيني، إن العالم يشهد اهتمامًا واسعًا بمحو الأمية وتعليم الكبار، من منطلق إدراكه بأن الأمية تشكل العقبة الأساسية التى تقف حجر عثرة أمام قضايا التنمية والتطوير.



جاء ذلك خلال كلمة الهلالي في إطار المبادرة المشتركة التي قامت بها الهيئة القبطية الإنجيلية بالتعاون مع مؤسسة فودافون، والهيئة العامة لتعليم الكبار "العلم قوة"، بحضور وزير القوى العاملة، جمال سرور، ومحافظ القليوبية، محمد عبد الظاهر، لتخريج 42 ألفا من الدارسين تحرروا من الأمية في محافظات: "المنيا - بنى سويف- القاهرة – الجيزة – القليوبية".


ووفقا لبيان صادر من الوزارة، أضاف الهلالى أن وزارة التربية والتعليم تتطلع لمساندة المجتمع المدنى مؤسسات وأفرادًا؛ لتحقيق أهداف العملية التعليمية، وتقديم خدمة تعليمية بمستوى من الجودة يتناسب مع المعايير العالمية، بما يسمح بالإسهام الفعال لأبناء الوطن في  التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلادهم، وبالمنافسة إقليميًّا وعالميًّا.



وقال الوزير إن قضية الأمية هى قضية مجتمعية ذات أبعاد تنموية لا تختص بها وزارة أو هيئة بعينها، ولكنها قضية تهم أفراد هذا الوطن وآثارها السلبية تمتد للمتعلمين قبل الأميين، مشيرًا إلى أن بعض القضايا المتعلقة بالأمية، منها العمل على سد منابع التسرب؛ حتى تتمكن جهود محو الأمية من أن تؤتى ثمارها، وتفعيل دور المشاركة المجتمعية، وتنسيق الجهود مع مؤسسات المجتمع المدنى و الهيئات التى تقوم على محو الأمية، بما يؤدى إلى تحقيق التكامل بين أفكار الأفراد والمؤسسات في الموضوعات والممارسات التي يتم تنفيذها عن طريق التعلم.



وأشار الوزير إلى أنه قد آن الأوان لنا أن نُحدِثُ تغييرًا جوهريًا فى الأفكار والأساليب والممارسات فى مجال تعليم الكبار حيث لا يمكن الاستمرار بالمنهجية التقليدية التى أثبتت عدم نجاحها إلى حد كبير فى محاربة الأمية، بالإضافة إلى عدم ملاءمتها متغيرات العصر ومتطلبات سوق العمل والظروف الاجتماعية والأسرية التى يعيشها الأُميين فى منطقتنا.



وأشاد الوزير بهذه المبادرة والجهود المخلصة في العمل، وتفعيل المشاركة المجتمعية بشكل حقيقي وفعال من أجل النهوض بالعملية التعليمية، والمساهمة الفعالة في دعم محو الأمية؛ تحقيقًا لصالح هذا الوطن، كما هنأ الذين تحرروا من الأمية، متمنيا لهم مواصلة طريق التعليم، وداوم الترقى.


 وجدير بالذكر أن مبادرة " العلم قوة" تهدف إلى تعليم الأميين للارتقاء بحالتهم التعليمية والحصول على حقهم فى التعليم من خلال محو أمية  الإناث والذكور فى المجتمعات الفقيرة والمهمشة على مستوى 5 محافظات.