التوقيت السبت، 27 أبريل 2024
التوقيت 02:13 ص , بتوقيت القاهرة

هل يواجه حفل أوسكار 2016 مصير 2015 الأقل مشاهدة؟

الأرقام النهائية لمعدل مشاهدة حفل الأوسكار الأخيرة منذ أيام، في الولايات المتحدة تشير إلى انخفاض نسبته 16-18% عن حفل العام الماضي، وتعتبر الأقل على مدار آخر 6  سنوات، بإجمالي قدره 36.6  مليون متفرج.


حفل (2014) الذي قدمته إلين ديجيرنيس هو الأنجح في آخر 10 سنوات، بإجمالي قدره 43.74  مليون متفرج.


السؤال إذًا: ما أسباب هذا الانخفاض الملحوظ؟


لنجيب عن هذا السؤال، نحتاج إلى إجابة سؤال آخر (ما الذي يدفع ناس أكثر لمتابعة الحفل؟)



1- ترشيحات تتضمن أفلام ونجوم لهم رصيد جماهيري:
إذا كنت تعشق نجمًا ما أو فيلمًا ما خلال العام، فمن الوارد أن يهمك أن تعرف هل سيفوز أم لا. هذا العام لم يشهد في الحقيقة وسط الثماني أفلام المرشحة لأفضل فيلم، سوى عمل واحد حقق نجاحا ممتازا في شباك التذاكر، من بطولة نجم شباك حقيقي، وهو American Sniper  أو القناص الأمريكي للنجم "برادلي كوبر"، الذي تجاوزت إيراداته حتى الآن  320  مليون دولار.


الـ 7 أفلام الباقية لم يتجاوز أي منها الـ 100  مليون دولار، وفيلمان فقط لا غير، نجحا في تجاوز الـ 50  مليون دولار (The Imitation Game - The Grand Budapest Hotel).


في الحقيقة الفيلمان المتصدران للتوقعات بخصوص الجوائز الرئيسية قبل الحفل (Boyhood - Birdman) حققا بالترتيب (25 - 37 مليون) فقط.



إذا حذفنا شرط الترشح لأفضل فيلم، لن نجد أيضًا في الأفلام المتصدرة للترشيحات عملا ناجح جماهيريًا على نطاق واسع، باستثناء Interstellar  ربما، الذي فاز بـ 5 ترشيحات. باختصار لم يكن وسط المتنافسين على الجوائز الرئيسية، أفلام ثقيلة الوزن جماهيريا، أو نجوم سوبر ستار.


منذ تعديل القوانين وتوسع الأكاديمية عام 2009 في بند (أفضل فيلم) ليسمح بالوصول إلى 10 أفلام، تواجدت أفلام حققت جماهيرية عريضة وسط الترشيحات. آخر عامين كمثال:


2014: The Wolf of Wall Street - American Hustle - Captain Phillips - Gravity 


2013: Argo - Django Unchained - Les Misérables - Life of Pi - Lincoln - Silver Linings Playbook - Zero Dark Thirty


جمهور هذه الأعمال تابع حفل الأوسكار وقتها، ليعرف نصيبها في الفوز، وارتفع معدل المشاهدة بفضل ذلك.



2- مقدم حفل مرح خفيف الظل:
نيل باتريك هاريس لم يًثر حماسة الجمهور بنفس قدر إلين ديجيرنيس. ومنذ لحظة اختياره للتقديم كان هذا واضحا من ردود الأفعال على السوشيال ميديا. وللأسف أثبت في الحفل للعديد وأنا منهم، أنه أسوأ وأسوأ بالفعل من كل التوقعات.


هل يمكن تفادي هذا المصير في 2016؟
بالنسبة لـ (1) فلدينا بالفعل تشكيلة ممتازة وواعدة من الأفلام، منتظر لها أن تحقق نجاحًا جماهيريًا مرتفعًا، وأن تتصدر الترشيحات أيضًا. وعلى رأسها:



1- فيلم لـ ستيفن سبيلبرج وتوم هانكس لم يتحدد اسمه بعد.
2 - فيلم أليخاندرو إناريتو الجديد، مخرج Birdman، مع ليوناردو دي كابريو، بعنوان  The Revenant أو العائد من الموت.
3 - الـ 8 المكروهين أو The Hateful Eight  للمخرج كوينتن تارنتينو مع كيرت راسل وصامويل إل جاكسون.
4 - عودة شركة بيكسار مع الفيلم الكارتوني  .Inside Out
5 - فيلم جيمس بوند الجديد  Spectre
6 - فيلم Joy للمخرج ديفيد راسل مع جينيفر لورانس، برادلي كوبر، روبرت دي نيرو.
7 - فيلم السيرة الذاتية Steve Jobs  عن صاحب شركة Apple  الشهير، من بطولة مايكل فاسبندر وكيت ونسلت.


بعض هذه الأفلام سيصل حتما إلى قائمة ترشيحات أفضل فيلم وبعضها لا. بعضها قد يصل إلى قائمة ترشيحات التمثيل أو لا. بعضها سينال نصيبا جيدا في الفروع التقنية فقط، لكن بكل تأكيد هى وغيرها مما يطول ذكره، محور اهتمام أكبر أيا كان عدد الترشيحات. وإذا حدث وتصدرت فعلا الترشيحات الرئيسية، فسيكون بانتظارنا عام ناري. تخيل مثلا درجة جماهيرية مشاهدة (توم هانكس - ليوناردو دي كابريو) في تنافس على جائزة أفضل ممثل؟!




باختصار، تبدو أفلام  2015 القريبة من جو الأوسكار، واعدة من الناحية الجماهيرية، وأغلبها دسم من ناحية تواجد النجوم.  


بالنسبة لـ (2) فعلى أصحاب القرار في الأوسكار، البحث من الآن عن مقدم حفلة واعد. شخصيا لا أميل إلى فكرة إعادة إلين ديجيرنيس للتقديم، لأن جزءا من البهجة ينبع من وجود مقدم جديد، ومن المؤكد أن هناك من يستطيع تقديم شيء متميز وطازج، لكن بكل تأكيد تظل عودتها إذا تمت، عنصر تسويق قوي جماهيريا.


كاقتراح إضافي ثالث شخصي لزيادة معدلات المشاهدة في 2016، أنصح أيضا كل نجمات هوليوود بدراسة دقيقة لفستان وصور العزيزة روزموند بايك في حفلة 2015!



هل سيواجه إذًا حفل أوسكار 2016 مصير 2015 الأقل مشاهدة؟
بقي عام واحد فقط لا غير لنعرف الإجابة!


لمتابعة الكاتب