التوقيت الأربعاء، 01 مايو 2024
التوقيت 12:08 م , بتوقيت القاهرة

نيويورك تايمز: يجب سحب قوات حفظ السلام من سيناء

بعد أكثر من ثلاث عقود على تمركز قوات حفظ السلام والمراقبين في "شبه الجزيرة المهجورة بشكل كبير" سيناء، عقب توقيع اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية، يواجه هؤلاء الرجال خطر القتال بين المجموعات الإسلامية وقوات الأمن المصرية، وهو العنف الدائر الذي يهدد ويحدّ من تحرك هذه القوات على الأرض، ما يقول بأن فكرة سحبهم من الأراضي السيناوية سببا وجيها، حسب صحيفة "نيويوك تايمز" الأمريكية.


وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها، أمس الأربعاء، أن شن هجوم على القوات متعددة الجنسيات التي تضم فرقتن عسكريتين أمريكيتين، سيفتح جبهة جديدة في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، التي تقودها أمريكا.


ووصفت الصحيفة مهمة قوات حفظ السلام في الفترة الأخيرة بالمُهملة، خاصة وأن إسرائيل سمحت لمصر بنشر قواتها في سيناء لقتال عناصر التنظيم، إلى جانب تطوير الدولتين لعلاقة تعاونية، وتشاركهما في المخاوف الكبيرة من التهديدات التي يمثلها تنظيم "داعش" في قطاع غزة.


وفي محاولتها لحماية نفسها ضد أي اعتداء بعد وصفها بالـ"قوات الصليبية" وقصف بالهاون على مطار "الجورة" المتاخم لأحد معسكراتها، ذكرت قوات حفظ السلام بسيناء في تقريرها السنوي الأخير، أنها اتخذت إجراءات لحماية أعضاءها، بينها استخدام السيارات المصفحة وتحصين معسكراتها.


ويضيف التقرير "نستمر في مواجهة خطر الوقوع في تبادل لإطلاق النار، وأن نكون في المكان والزمان الخطأ، أو أن نصبح هدفا دوليا للمسلحين"، كما صرح رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، الجنرال مارتن ديمبسي، بأن أمريكا زودت القوات برادار مضاد لقذائف الهاون ومعدات اتصال أفضل.


وكانت ميزانية قوات حفظ السلام في عام 2014، بقيمة 82.6 مليون دولار، وواجهت في العام المالي عجزا قيمته 606 ألف دولار. ومن المتوقع أن يزيد العجز إلى 9 ملايين دولار في العام المالي 2016، وإلى 20 مليون دولار في نهاية عام 2020 المالي.


وأنهت الصحيفة مقالها بأن قوات حفظ السلام ساهمت في الحفاظ على اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية، وأن الدولتين لا تزالا بحاجة لعمليات دبلوماسية ومساعدة عسكرية دولية لمواجهة الأخطار الأمنية التي تواجههما، ولكن ذلك كله في الوقت الذي لا تلعب فيه هذه القوات دورا ذو فائدة بما يكفي لتبرير المخاطر التي يواجهونها.


اقرأ أيضا: