على هامش تصاعد الخلافات الروسية الأمريكية حول سوريا، ظهر تسريب جديد لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أثناء اجتماعه بممثلين لأربع منظمات إنسانية سورية، يكشف في مضمونه عن أسباب عدم تدخل واشنطن في سوريا عسكريا حتى الآن.

ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في وقت سابق من مساء الجمعة، تسجيلات صوتية لكيري خلال لقائه بسوريين داخل مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، على هامش الدورة السنوية للجمعية العامة.

كيري محبطا

وأكد كيري خلال التسريب الصوتي الذي تداولته وسائل الإعلام، على أن بلاده، تناهض استهداف قوات الأسد، مشيرا إلى أن أمريكا تحترم القانون الدولي، بينما روسيا لا تفعل.

وأضاف وزير الخارجية أن ثلاثة أو أربعة أشخاص في الإدارة الأمريكية يدعمون استخدام القوة في سوريا، معبرا عن عجزه لإقناع واشنطن بالتدخل، "ولن يوافق الكونجرس على استخدام القوة".

وبحسب التسجيل أوضح كيري "نحاول مواصلة الجهود الدبلوماسية حتى اليوم"، لافتا إلى أنه "أنا أتفهم أن الأمر محبط إلى درجة كبيرة، لكنكم لن تجدوا شخصا محبطا أكثر مني".

وغادر السوريون اجتماعهم مع كيري، وعلى وجههم علامت الاحباط، بحسب ما ذكرت الصحيفة الأمريكية.

التدخل الأمريكي نتائجه عكسية على جميع الأطراف

وأشار كيري إلى أن "أي جهد أميركي لتسليح المعارضة أو مشاركتنا الرسمية ستأتي بنتائج عكسية"، مشيرا إلى أن "تحريك أمريكا لقواتها في سوريا، سيجلب تدخلا روسيا أكبر، وإيران وحزب الله، وحتى جبهة النصرة "فتح الشام"، على حد سواء، بينما ستضع تركيا والسعودية ثقلها وما لديهما من أموال، وبالتالي سيعم الخراب على الجميع".

الحل السياسي أفضل

ووصل كيري إلى أن الحل في سوريا "يكمن في الذهاب إلى انتخابات بوجود رئيس النظام السوري بشار الأسد"، مؤكدا على أن "أفضل شيء بالنسبة لكم القبول بحل سياسي بوجود حكومة انتقالية، وحينها ستصبح أمامكم الانتخابات ولتتركوا الشعب السوري يقرر من الذي يريد".