الإسكندرية – أحمد جابر:
 
قال الدكتور مفيد شهاب، أستاذ القانون الدولي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، إن الإرهاب ليس هو الخطر الحقيقي ولكن منبع الخطر هو التطرف في الفكر، وأنه بذرة الإرهاب، فيما نصح الشباب بعدم التسرع فى الهجرة والثورة على كل شىء وأكد ان الاسكندرية أصبحت مدينة ملكا للجميع جاء ذلك خلال ندوة بعنوان التنشئة الوطنية لشباب الجامعات" التي تنظمها جامعة فاروس، اليوم الثلاثاء بقاعة المؤتمرات ، ضمن البرنامج الثقافي للجامعة.

وقال شهاب   لابد من إعداد جيد لفكر الشباب الجامعة من خلال تزويدهم بالأنشطة الرياضية والفنية مشيرا الى أن مصر خلال الستة سنوات الماضية شهدت تغيرات جوهرية إيجابية وسلبية، و أصبح هناك تغير في السلوك وضعف للانتماء للوطن وحدة فى النقد، وأصبحت السلبيات أكثر من الايجابيات.

وأكد أن  المجتمعات لا تتقدم إلا بقيم أصيلة لا تتغير بتغير الزمان".مؤكدا على  أن شباب الجامعات هم العمود الفقري لحركة التنمية بالمجتمع، ولابد من إعدادهم إعداد جيد من أجل ازدهار المجتمع وأن بالاهمال  في تربيتهم يصبح الوطن في خطر وان مهمة  الجامعات هى نشر الثقافة والفنون واكتشاف المواهب".

وحول تفكير الشباب في الهجرة إلى الخارج، قال " شهاب": "أن الكثير من تجارب الهجرة الشرعية وغير الشرعية نتائجها سلبية والقليل منها ايجابية، فلا داعي إلى التسرع ولابد من التمهل قبل الثورة على كل شئ، ولابد من أن تنجح الجامعة في ما يسمى بالوحدة الفكرية".

ووصف "شهاب"محافظة الاسكندرية بأنها  أصبحت مدينة جاذبة لا تعد ملكاً لسكانها لوحدهم بل أصبحت ملكاً للجميع نظراً لحضارتها، موضحا أنه تربى فى مدارسها  وجامعتها العريقة وتعلم  في كلية حقوق جامعة الإسكندرية.
 
و أنتقد "شهاب" وضع الشباب كنواب للوزراء بدون  أي خبرة في العمل مما يصيبهم بحالة من الضعف، قائلاً: "أن مشاركة الشباب في الدولة ليس بهذه الطريقة النظرية، بل يجب أن يتم وضعهم في مكان يتعلمون منه ويكتسبون منه الخبرة من الكبار أولاً، لأنهم المستقبل ".

وطالب : الشباب بالنزول إلى الواقع، والتخلى عن الخيال والمثالية الشديدة  لأن الجيل القديم كان واقعي مؤكدا على ضرورة  وجود تواصل بين الأجيال لأن حاليا ليس هناك تواصل بين الطلاب وأساتذتهم ولا بين البناء وآباءهم، " وأن المسئولية هي مسئولية الكبار، لأننا قصرنا في حقهم كثيراً".

واوضح  شهاب: "أنا ليس من أنصار الحياة الحزبية داخل الجامعات، ولكنني من أنصار التربية السياسية داخلها، من خلال تحدث الأساتذة مع الطلاب في كل الأمور السياسية والاقتصادية ومنها الأمور الخاصة بتعويم الجنية حتى لا يشعر الشباب بأنهم مهمشين في المجتمع".

وأضاف "شهاب": "أن لابد من توعية الشباب بتاريخ مصر وحضارتها، وأن الخارج أصبح واعي بحضارتنا أكثر مننا، يجب أن يعلم الشباب أن هناك صعود وهبوط في الحضارات، ويجب أن يعلموا أن الكثير عن حضارة مصر، من أجل زيادة الثقة في نفوسهم والابتعاد عن الاحباط".