هدد أهالي بمحافظة شقراء، السعودية، والتابع لها إداريًا مدينة أشيقر، بالتصعيد احتجاجًا واستنكارًا لزيارة أمير قطر السابق، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، للمدينة، منذ أيام.

وأصدر الأهالي بيانًا استنكروا فيه هذه الزيارة، موضحين أن الأمير القطري السابق، "استدعى راية العصبية والقبلية المقيتة".

وقال البيان الذي حصل "دوت مصر" على نسخة منه: "تابعنا بكل أسف واستنكار زيارة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، لمركز أشيقر والتي حمل بها راية العنصرية والعبية المقيتة، في محاولة الإستدعاء للعصبية القبلية التي قصد بها تفريق صفنا، وتقسيم بلادنا، وتمزيق وحدتنا، كما سبق وفعل فيما يسمى بالربيع العربي، عن طريق قناة الجزيرة الفضائية، وما يعرف بأكاديمية النهضة التي كانت تخطط لضرب بلادنا وتمزيق وحدة شعبها".

وأضاف أن "ما قام به الشيخ حمد عبر قناته الجزيرة من تحريض على بلادنا ومحاولة زرع الفتنة والشقاق بيننا، وجعلنا متفرقين مختلفين، اصبح معروفًا للقاصي والداني، ولا يرضاه ديننا ولا نرضاه نحن لبلادنا ودنيانا، ولا يمكن لنا بأى حال أن ننسى التسجيل الصوتي الذي نشر وفضح ما يحاك ضد بلادنا وشعبها، والذي قال فيه المذكور للرئيس الليبي الراحل، معمر القذافي عن مخططاته لتقسيم دولتنا المملكة العربية السعودية".

وتابع البيان أنه "اتضح للشيخ حمد موقف أهالي المحافظة من زيارته غير المرحب بها عندما رفض أهالي المحافظة الإستقبال الذي دعت له المراسم الأميرية القطرية، ولم يحضر إلا مندوبي المحافظة وعدد قليل جدًا منها، هذا شأنهم، وعدة أشخاص من خارج المحافظة، قام أحدهم بدعوته للعشاء بعد ان رفض ذلك سكان المحافظة".

وقال: "لهذا يعلم الجميع أننا مع قادتنا آل سعود، بايعناهم على السمع والطاعة في اليسر والعسر، وأية محاولة لتفريق صفنا؛ فإن دمائنا وأرواحنا وأبناءنا نجعلها دون ذلك.. كما نهيب بأن محاولات اللعب على الوتر المناطقي والقبائلي لن تنظلي علينا بأى حال، وبلادنا لن تكون ليبيا أخرى، كما يتمنى المذكور بأى حال".

وتابع أهالي شقراء بحسب البيان: "بهذه المناسبة ننصح الشيخ حمد وبعض أسرة آل ثاني بأن يثوبوا إلى رشدهم وعقلهم، وأن يراجعوا أنفسهم، ويتركوا عنهم هذه الأحلام والمحاولات المكشوفة لشق الصف وإحياء العنصرية المقيتة، وأن يقتدوا بالشيوخ الكرام الذين سبقوا حمد من آل ثاني وآخرهم والده رحمه الله".

ونهيب بأمير قطر الشيخ تميم بأن يترفع عن التصرفات اللامسؤولة التي يقوم بها بعض المحسوبين على الحكومة القطرية وأن يقدم بنفسه وفورًا إلى كبير الأمة العربية والإسلامية الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، ويعتذر منه مما بدر من هذه الزيارة وألا يدفعنا للتصعيد بشكل آخر".

كان أمير قطر السابق، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ونجله الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، قاما بزيارة لمدينة أشيقر، في زيارة أثارت الجدل بين أهالي المدينة.