التوقيت الأحد، 12 مايو 2024
التوقيت 12:26 م , بتوقيت القاهرة

محلب يلتقي الأنبا أرميا لبحث ملف "وادي الريان"

عقد مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والإستراتيجية إبراهيم محلب اجتماعًا، اليوم الأربعاء، حضره كل من الأسقف العام وأحد المكلفين من البابا تواضرس بمتابعة مشكلة أرض وادي الريان الأنبا أرميا، ومحافظ الفيوم المستشار وائل مكرم، ومستشار وزير الدفاع للمشروعات اللواء أمير سيد أحمد، ومساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم اللواء ناصر العبد.

وتناول الاجتماع سبل إزالة العقبات التي تكتنف إنشاء الطريق الواصل بين منطقتي الزعفرانة والضبعة في إطار الشبكة القومية للطرق، حيث أكد إبراهيم محلب أهمية استكمال هذا المشروع في إطار خطة التنمية الشاملة التي تحرص الدولة على تنفيذها بوتيرة سريعة.

وأوضح محلب أن الطريق المشار إليه يمر بالأراضي التي تم التعدي عليها من قبل بعض الخارجين عن القانون والذين تمكنوا من الإقامة بدير المنحوت عقب 25 يناير 2011 مستغلين حالة التردي الأمني في ذلك الوقت نظراً لما مرت به البلاد من أحداث، مشيراً إلى أنهم يرفضون إنهاء التعديات على أراضي الدولة والامتثال لتعليمات الكنيسة التي أكدت أن الأراضي التي يمر بها الطريق ليست تابعة للدير وإنما هي أراض مملوكة للدولة.

وأكد حرص جميع المصريين مسلمين ومسيحيين على التصدي لأية محاولات تستهدف بث الفرقة بين أبناء الوطن والحيلولة دون استغلال الموقف لتغيير الحقائق ومخالفة الواقع.

التعديات × المقدسات

كما تناول الاجتماع سُبل إزالة أي تعديات غير قانونية على أراضي الدولة، مع الحفاظ على كافة المقدسات الدينية والأثرية بالدير والممتلكات الأخرى المخصصة لخدمته، ومواجهة الخارجين على القانون الذين يستغلون الدين لتحقيق مآرب شخصية، وذلك بتنسيق تام ومن خلال التواصل مع ممثلي الكنيسة الأرثوذكسية وعدد كبير من الرهبان الذين أكدوا جميعاً دعمهم للمشروع وإعلائهم للمصلحة الوطنية وأهمية الحفاظ على ممتلكات الدولة.


وأشاد الأنبا إرميا خلال الاجتماع بحكمة البابا تواضروس الثاني والمسؤولين بالدولة والتنسيق القائم بينهم من أجل تنفيذ خطط التنمية التي تستهدف تحقيق المصلحة العامة، موضحاً أن المجموعة المعترضة على إنشاء الطريق تضم عناصر خارجة على القانون ينتحلون صفة الرهبان ويرتدون الزي الكنسي دون وجه حق.


كما أعرب الأنبا عن تقديره لما قدمته الدولة من دعم لإعادة الحياة للدير بعد أن انقطعت عنه حياة الرهبنة لفترة طويلة، مؤكدًا أن هذا الطريق سيعود بالنفع على قاطني ومرتادي الدير الذين تقدموا بطلب لإنشاء هذا الطريق الحيوي، منوهاً إلى رفض الكنيسة لاستغلال هذا الأمر لإثارة البلبلة والشائعات المنافية للواقع.

 تكلفة إنشاء سور جديد

وأشار الأنبا إرميا إلى أن عدداً من رجال الأعمال وحكماء المسيحيين سيتحملون تكلفة إنشاء سور جديد يحيط الكنائس والآثار والزراعات وآبار المياه التابعة للدير، ويبعد لمسافة تتجاوز 1.5 كم عن الطريق المقرر إنشاؤه، وشدد الأنبا إرميا على ضرورة تكاتف المصريين وأن يظلوا يداً واحدة وعلىى قلب رجل واحد ويتصدوا لكافة المحاولات التي تستهدف الإضرار بالوطن وعرقلة مسيرته التنموية.

من جانبه، أكد محافظ الفيوم، خلال الاجتماع، على العلاقات الطيبة والتواصل القائم مع رهبان الدير الذين يقدرون مصلحة الوطن وأهمية إنشاء هذا الطريق والحفاظ على أراضي الدولة وحقوقها.

وأشار المحافظ إلى الالتزام بالحفاظ على المنشآت الدينية التابعة للدير، كما وجه المحافظ الشكر للبابا تواضروس وكافة الرهبان لما أظهروه من إرادة قوية لدعم خطط التنمية والحفاظ على حقوق الدولة.


لمعرفة القصة الكاملة للنزاع حول المنطقة اقرأ التقرير التالي: