ما قصة "حموتة" الذي طلبت شيرين يده للزواج؟
شاب أردني من ذوي الاحتياجات الخاصة يبلغ من العمر 17 عامًا، استطاع بخفة ظله وروح الطفولة على وجهه أن يجذب الأنظار إليه على مدار 3 أيام في مهرجان طابا الفني، رأته شيرين عبدالوهاب يرقص بجانب أصدقائه فطلبت منه الصعود إلى خشبة المسرح، ليرقص معها وتغني له مازحة "حمودة ما تحن عليا.. تتجوزني يا حمود".
"دوت مصر" التقى الممثل الأدرني إيهاب زهير أسعد المشهور بحموتة وأجرى معه حوارًا عن دخوله عالم الفن من خلال برنامج الإنترنت "صد رد" والذي حقق نجاحًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن ودول عربية أخرى، وأسرته، وطموحاته المستقبلية.
في البداية أشار حموتة أن هذه الزيارة ليست الأول لمصر، إذ زار طابا مرة سابقة وفي المرتين انبهار بجمال هذه البلد وطبيعتها، وذهب من قبل إلى شرم الشيخ، موضحًا "زيارتي للبلاد تكون بسبب طبيعة عملي الفني كممثل".
وعن حفل شيرين عبدالوهاب في طابا، يحكي حموتة أنه كان يقف بين أصدقائه يرقصون بجانب خشبة المسرح، وطلب عدد من الحضور أن يلتقطوا صورة سيلفي معه ففجأته شيرين بطلب الصعود إليه "بالفعل صعدت ولم أكن أصدق ما فعلته شيرين، هي نجمة كبيرة ومتواضعة وصوتها يجنن بالطبع فنانة رائعة، وأيضًا أحب تامر حسني ونانسي عجرم".
يضحك حموتة، بينما يحمر وجهه خجلًا وبصوته الطفولي يستذكر ماحدث "لما شيرين مازحتني وغنت حمودة ما تحن عليا وبقولها تتجوزني -يسعدني الله أنا- فرحت جدًا لأنها نجمة كبيرة ومحبوبة طبعًا، وخجلت بنفس الوقت هي شيرين إنسانة رائعة وأنا بحبها وربنا يسعد قلبها".
حموتة ذلك الوجه الذي جذب الأنظار إليه منذ أيام ليست ببعيدة في حفل شيرين بطابا، استطاع من قبل أن يكون حديث الملايين عبر مواقع التواصل الاجتماعي في دولة الأردن ودول عربية أخرى، إذ شارك في بطولة برنامج "صد رد"، ذلك البرنامج الذي تجاوزت مشاهداته عشرات الملايين عبر يوتيوب.
"صدر رد" هو برنامج قدمه مجموعة من الشباب الهواة، وبدأ من دون ممول لمناقشة وضع الشباب الأردني اجتماعيًا في المقام الأول، ثم وصل لشاشة التلفاز بشكل احترافي.
منذ أكثر من 4 أعوام كان الطفل قصير القامة إيهاب أسعد البالغ من العمر 13 عامًا يقف في حارته يمازح السائرون، وكالعادة كان من بينهم جاره حسن هاني.. مؤلف وممثل بصد رد (الأسمر)، هدده الطفل الصغير مازحًا "إذا لم تعطني نقودًا ستكون خصمًا لي يا حسن"، يعطيه حسن النقود ويمزح مع صديقه خفيف الظل ويرحل.
يفكر حسن الأسمر لما لا يعود للعمل على فكرة برنامجه "صد رد" تلك الفكرة التي ولدت في ذهنه عام 2009، ولما لا يشارك إيهاب ذلك الطفل المشاكس خفيف الظل في العمل معهم، وبالفعل ينجح إيهاب في كتابة مجموعة اسكتشات تناقش المشاكل التي تواجه شباب الأردن بينهم الحب والزواج والصداقة والتحرش وأحيانًا قد يكون هناك إسقاطات سياسية منهم اسكتش النواب.
شخصية إيهاب أسعد وفقًا لكلام أصدقائه واللقاءات التي ظهر فيها تبدو تشبه (حموتة) من حيث المزح والضحك، لكن بالحديث إليه ستجد نفسك أمام شخصية مختلفة رجل كبير لكنه في عمر شاب يقترب من عقده الثالث، يمتلك صوت ووجه طفل رُسمت عليه الابتسامة والبهجة فيدخل السرور إلى قلبك.
"أنا بحب أهزر.. أحب أبتسم وأضحك وأرقص وأغني مع كل الناس.. يسعد قلبنا الله".
أسرة حموتة تتكون الآن وبعد رحيل والدهم منذ ما يقرب من 10 أعوام، من 7 أشقاء وأمهم بينهم 3 من ذوي الاحتياجات الخاصة، يفكر حموتة كثيرًا في أسرته وحُلم أخيه الأصغر وديع الذي يردد "إيهاب أنا عايز أمشي وأروح المدرسة زيك وأقابل رفاقي".
وديع أصيب بخلع الولادة ولم يعرف أحد من الأطباء بالإصابة إلا بعد مرور أعوام عديدة، والأسرة لم تكن قادرة على تحمل نفقات العملية والعلاج الطبيعي.
ناشد حموتة فاعلي الخير مساعدة أسرته من قبل في لقاء مع موقع الوكيل الإخباري،وبالفعل أجرى شقيقه العملية والعلاج الطبيعي بمساعدة البعض.
وعن نجاحه يؤكد حموتة أن والدته هي أكثر من يدعمه بالحياة دائمًا يجدها بجواره، وتحاول أن تساعده بتنظيم وقته بين التصوير والسفر والدراسة التي لا يحبها كثيرًا.
ويحلم "حموتة" الصغير الذي يدرس في الصف السابع، أن يصبح نجمًا كوميديًا كبيرًا يعرفه كل جمهور الوطن العربي كالزعيم عادل إمام يحبه كل الناس، وأن ينوع في أدواره المقبلة وألا يُحصر في قالب واحد.
"لا صعوبات تواجهني في الحياة أواجه كل شيء... لا يضايقني أن يقول أحدهم تمثيلك مش حلو، النقد لا يزعجني، لكن أرفض السخرية وأن (يتخيال) علي أحد، فأنا أستغل قدراتي الجسدية لإسعاد الجمهور وأحبهم كثيرًا.. يسعدهم الله".