ربط الرئيس، عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، بين تطوير العلاقات المصرية الإسرائيلية لتصبح "أكثر دفئا" وإيجاد حل للقضية الفلسطينية.

وقال السيسي: "ممكن حد يقول إن السلام "مع إسرائيل" مش دافئ لكنني أقول... إنه سيتحقق سلام أكثر دفئا لو قدرنا نحل المسألة الخاصة بأشقائنا الفلسطينيين.. لو قدرنا نحل المسألة ونعطي أملا للفلسطينيين في إقامة دولة وتكون هناك ضمانات لكلا الدولتين."

فماذا قصد الرئيس المصري بمصطلح السلام الدافئ؟؟

دأبت الأدبيات الإسرائيلية على وضع أطر خاصة للعلاقة بين مصر وإسرائيل، جزء منها تمثله وجهة النظر الإسرائيلية، والجزء الآخر المكمل له تمثله وجهة النظر المصرية.

علاقة محرمة

ففي مقال للكاتب الإسرائيلي ومحلل الشؤون العربية في إذاعة الجيش الإسرائيلي، جاكي حوجي، نشره موقعى "المونيتور"، وصف العلاقة بين مصر وإسرائيل بالعلاقة "الحميمية أو الحميمية جدا".

حبر على ورق

وفي مقال آخر بموقع "نيوز وان" الإخباري الإسرائيلي، وصف ياكوف عامير، الخبير في القانون الدولي، السلام بين مصر وإسرائيل بأنه "حبر على ورق"، مشيرا إلى أن الشعب المصري والعربي، لايزال حتى اليوم يكره إسرائيل، والدليل على ذلك في رأيه، أن هناك الكثير من السياح الإسرائيليين يزورون مصر، بينما لا توجد سياحة مصرية في إسرائيل.

السلام البارد

أما البروفيسور الإسرائيلي، تسفي مزئيل، فقد وصف السلام بين مصر وإسرائيل بأنه "سلام بارد" مع إسرائيل، وهو التوصيف الذي يتوافق في مضمونه مع توصيفات أخرى مثل "سلام الغرف المكيفة" أو "سلام الغرف الدبلوماسية" أو "سلام النخب".

كيف يكون السلام دافئا

يقول الصحفي الفلسطيني، محمد الوحيدي، في تصريحات لـ"دوت مصر" إن مفهوم السلام الدافئ لدى إسرائيل يعني سلام يشتمل على فتح كافة مجالات التعاون والعلاقات بين الشعوب، وتبادل تجاري وتعاون في كافة المجالات.

واتفق معه، خبير الشؤون الإسرائيلية، الدكتور عمرو زكريا، وقال في تصريحات لـ"دوت مصر" إن مفهوم السلام الدافئ لدى الإسرائيليين، يعني تنفيذ كافة بنود واتفاقيات التطبيع الواردة في معاهدة السلام، والتي لم تنفذ حتى اليوم.

وأضاف زكريا أن أهم بنود السلام الدافئ من وجهة النظر الإسرائيلية هو الانفتاح الشعبي، أي أن الشعب المصري والعربي ينفتح على إسرائيل من خلال الزيارات، بحيث تكون العلاقات بين مصر وإسرائيل تشبه تلك الموجود بين القاهرة وأي دولة أوروبية أخرى.