قررت جامعة الأزهر، إحالة الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بمدينة نصر، للتحقيق على خلفية مهاجمته للمشيخة خلال الفترة الماضية، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.

وأوضح كريمة لـ"دوت مصر" أن سبب التحقيق تصريحات صحفية تتناول بطئ العمل في تجديد الخطاب الديني بمؤسسة الأزهر تلبية لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، "بالإضافة إلى تصريحات ملفقة ومفبركة لا أعلم مصادرها لكنهم لم يجدوا شيئا لإنزال عقوبات دون اللجوء لتصريحات إعلامية" حسب قوله.

وأشار كريمة أن هذا الاتهام مخالف للقانون والدستور لأن حرية الرأي مكفولة، وبحسب حكم سابق لمجلس الدولة فإنه لا تجوز مساءلة عضو هيئة التدريس عن تصريحات صحفية، واصفا التحقيق معه بأنه "ثأرات شخصية وانتقام لمنع العلماء من الأمور الإعلامية سواء الإصلاحيين أو الغيورين على رسالة الأزهر أو الذين لم يسبحون بحمد المشيخة، وهي ضريبة يدفعها المنادون بالتنوير".

وأكد كريمة أن ما يضايقه هو شماتة الإخوان والسلفية، بعد أن سرب المركز الإعلامي التحقيقات رغم أنها تعد سرية لمواقع إخبارية، مضيفا أنه توجد خلايا  للإخوان في الجامعة، وأن الغرض من ذلك حملة تشهير وتشويه به وبأخرين.

وأضاف كريمة أن الدكتور يسري جعفر أستاذ متفرغ بكلية أصول الدين أوقف عن العمل ثلاثة أشهر لكونه يدعو إلى التنوير وإحياء المشروع الفكري الحديث للشيخ محمد عبده والدكتور طه حسين، واصفا ما يحدث مع أساتذة جامعة بالأزهر بأنها "سياسة تخويف وإرهاب تقودها المشيخة لتخويف الآخرين وتهديد الذين ينتقدون النقد البناء والإصلاح".

وختم كريمة حديثه لـ"دوت مصر" قائلا: "أنا مش خايف من التحقيق اللي هيتم معايا يوم الخميس، دي تالت مرة يتحقق معايا فيها، بس أنا هنضم لحزب الساكتين".