التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 04:34 ص , بتوقيت القاهرة

قنابل الغاز الإسرائيلية تزين شجرة عيد الميلاد ببيت لحم

استعد نشطاء فلسطينيون لاحتفالات عيد الميلاد في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، باعادة زراعة شجرة زيتون اقتلعتها إسرائيل في الفترة الأخيرة، من أراض تحيط بالمدينة واستخدامها كشجرة عيد الميلاد.


وضع النشطاء، الذين يدعمون المقاومة السلمية للاحتلال، الشجرة في ساحة المهد ببيت لحم، واستخدموا فوارغ قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل اليدوية التي استخدمها جنود إسرائيليون ضد الفلسطينيين، كأدوات للتزيين.


وقال رئيس اللجنة التنسيقية العليا لمقاومة الجدار والاستيطان، منذر عميرة، "اليوم احنا زيَننا شجرة ميلاد جديد. هذي الشجرة تم اقتلاعها من أراضي بيت لحم الواقعة بمنطقة بير عونة. جلبناها زرعنا داخلها شجرة جديدة. يعني رسالتنا من خلال هذا الميلاد الجديد إنه بالرغم من كل إجراءات الاحتلال وقمعه للشعب الفلسطيني إلا أن الشعب الفلسطيني مُصر على الحياة".


أضاف "هذا الاحتلال حاول خنق المدينة ومنع أفراحها. نحن بمناسبة الميلاد نُهنئ كل الطوائف المسيحية في كل العالم ونُهنئ أبناء شعبنا بمناسبة العيد ونقول لهم يعني على الشعب الفلسطيني أن يمارس حياته بشكل طبيعي بعيدا عن كل هذه الضغوطات وبعيدا عن كل هذه الاجراءات التي تحاول خنقنا."


ومع انخفاض عدد الحجاج المسيحيين الذين يزورون بيت لحم، منذ تفجر موجة العنف الحالية، لا يزال عدد قليل من الزوار يتجهون إلى الكنيسة في ساحة المهد عبر الأزقة الضيقة المرصوفة بالحصى.


وقالت فلسطينية من سكان رام الله تدعى عبير "هاي الشجرة أول إشي بتعني الصمود. بتعني الحالة الحالية اللي بيواجهها الشعب الفلسطيني من اعتقال أطفال..قتل أطفال..استهداف الأطفال.. استهداف للحياة الفلسطينية. اليوم زي ما بتعرف الناس بتيجي على بيت لحم خلال هذا الأسبوع لبداية العام الجديد، لتحتفل في أعياد الميلاد. أعياد يسوع.. اللي هو دايما بيرمز للسلام."


وقال فلسطيني من أهل بيت لحم، يدعى أنطوان سلمان، إن اقتلاع إسرائيل للشجرة جزء من صراع أكبر. وأضاف "الشجرة جريمة أخرى من جرائم الاحتلال. ووجودها في ساحة المهد في الميلاد هو تأكيد للعالم بأنه إسرائيل دولة محتلة. ودولة عنصرية..لا يوجد لديها خطوط حمراء لا بالشجر ولا في الحجر ولا في الانسان."


وتقع كنيسة المهد، التي سجلتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) ضمن قائمتها لمواقع التراث الإنساني العالمي المهدد في عام 2012. وتجري حاليا أول عملية ترميم شامل للكنيسة منذ اكتمال بنائها قبل 1700 عام.


ويشعر الفلسطينيون بالإحباط بسبب تعثر عملية السلام منذ مطلع 2014 فيما تواصل إسرائيل توسيع المستوطنات في عشرات الجيوب، التي بنتها على أراض استولت عليها في حرب 1967. وتصاعدت الإدانة الدولية لتصرفات إسرائيل في الأراضي المحتلة أيضا وعبرت قوى خارجية عن مخاوفها مما تصفه بأنه استخدام مفرط للقوة.