نجحت حملة منظمات المجتمع المدني المغربية في مقاطعة التمور الإسرائيلية، التي تدخل الأسواق بطريقة مجهولة، مؤكدة عزمها على مقاطعة كل المنتجات الإسرائيلية التي تدعم ما وصفته "بالكيان الغاصب".

الحملة مستمرة.. ومنتجات أخرى في الطريق

وحسب "رويترز"، أكد رئيس حركة "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل" والمعروفة اختصارا باسم "بادس"، سيون أسيدون، إن حملة مقاطعة التمور الإسرائيلية التي بدأت العام الماضي سجلت "نجاحا مهما جدا" هذا العام.

وأوضح أسيدون - وهو مغربي من أصل يهودي - أن هدف الحملة هو اتخاذ السلطات العمومية موقفا واضحا من الأمر، لمنع دخول التمور من الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددا على أن بيع هذه التمور يمول الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في الجانب العسكري.

وأشار رئيس الحركة إلى أن الحملة ستحقق مرادها بعد منع هذه التمور من الدخول نهائيا، مؤكدا سعيهم خلال الفترة المثقبلة إلى مقاطعة منتجات إسرائيلية أخرى سيتم الكشف عنها في الوقت المناسب.

دخول المنتجات سرا يضعف جهود الرقابة

وكشف المتحدث باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، عن أن وجود وسطاء يدخلون السلع تحت مسميات مختلفة يصعب من مهام مراقبة دخول هذه المنتجات، مشيرا إلى أن إدخال السلع الإسرائيلية يتم بطرق ملتفة في ظل عدم وجود تعامل تجاري رسمي بين البلدين، حيث أغلق مكتب الاتصال مع إسرائيل في الرباط في عام 2000، بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

فلسطين ترحب 

وأكد منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، التي تشكل جزء من هذه المبادرة، خالد السفياني، استمرار حملة المقاطعة، لافتا إلى أن دخول تجار ضمن الحملة لم يكونوا على علم بالموضوع، فيما رحب اتحاد المزارعين الفلسطينيين، واتحاد نقابات المهندسين الزراعيين ومجلس النخيل الفلسطيني، وائتلاف الدفاع عن الأرض، بجهود حركة مقاطعة إسرائيل في المغرب.