التوقيت الإثنين، 17 يونيو 2024
التوقيت 08:34 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| قاتل ابنتيه في حلوان: فوجئت بالحادث بعد القبض علي

اعترافات مثيرة أدلى بها "ياسر أحمد حافظ "، 35 سنة، قاتل ابنتيه بمنطقة حلوان، في حوار خاص لـ"دوت مصر"، كشف فيها أنه من أصول صعيدية تمتد لمركز المنشأة بمحافظة سوهاج، ولد وتربى بمنطقة المعصرة بحي جنوب القاهرة.


وجلس ياسر ذو البنية الجسدية الضخمة على المقعد قبل عرضه على النيابة العامة التي أمرت لاحقا بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعدما نسبت له اتهامات بالقتل العمد لطفلتيه "رانيا وحبيبة"، يذكر في حديثه لنا تفاصيل زواجه من مطلقته، وكيف نفذ جريمته، وكيف نجح في إخفاء جثة ابنتيه.



يوق ياسر: "تربيت في بيت صعيدي لا يعرف إلا الرجولة والجدعنة، الكل يعمل والنساء لخدمة الرجال وأبنائهم في البيوت، لم أتذكر واحدة من العائلة خرجت للعمل من قبل، التحقت بالمدرسة وفشلت في التعليم وخرجت منها بعد المرحلة الإعدادية".



أضاف "عملت مع والدي "تباع" على سيارة نصف نقل كان يسوقها قبل مرضه، وتعلمت منه القيادة وتحملت منذ مرض أبي المسؤولية مبكرا.. حوشت القرش على القرش واشتريت سيارة ميكروباص وعملت عليها ومنذ هذا الحين، وبدأ حظي غير الجيد".


"تقابلت بصديق لي سائق عمل معي على السيارة والذي عرفني بسيدة تكبرني في السن بـ9 أعوام، وشرح لي حالها ومأساتها مع رجلين تزوجتهما من قبل وغدرا بها واستوليا على أمالها وطلقاها".



وأكمل قائلا: يوم بعد يوم صارت ما بيننا صداقة تحولت إلى إعجاب بهذه السيدة، ربما تعاطفت مع حالتها ولم أدر ما حدث إلا أنني تزوجتها، وأتذكر حينها رفض أسرتي هذا الزواج، كما أخبرني والد عروستي أن ابنته لا تصلح لي كزوجة وأنها كثيرة المشاكل.



وأوضح أنه أنجب منها 4 أولاد، 3 إناث وولد، وكان ذلك الزواج منذ 15 سنة وأنه كان حينها يبلغ من العمر 16 عاما، مشيرا إلى أنه كان دائما ما يشك في سلوكها وتدب الخلافات بينهما التي انتهت بالطلاق، وتركت له بيت الزوجية والأولاد.


أضاف أنه أخذ منها طفلتيه التوأم "رانيا وحبيبة" ورباهما برفقته في منزل أسرته بمنطقة المعصرة، وكانتا دائما ما تهربان لوالدتهما بالأسبوع والأسبوعين وقد تصل إلى شهر لا يعلم عنهما شيئا.



وعن يوم الجريمة قال فوجئت بعودة ابنتي "حبيبة ورانيا" بعد غياب لمدة شهر فأصطحبتهما إلى الشقة وكتفتهما لردعهما فقط ولم أتخيل أنني سوف أقضي عليهما وحدثت لي حالة نفسية لم أتذكر شيئا بعدها إلا أنني وجدتهما جثتين أمامي فأخذتهما بتروسيكل وحملتهما وألقيتهما في منطقة زراعية وأشعلت النار في التروسيكل وسلمت نفسي للشرطة.


قال إنه يعاني من مرض نفسي وعصبي ويتعالج بمستشفيات كثيرة حكومية منذ أكثر من 7 سنوات، وأن السبب في ذلك مطلقته التي أذاقته العذاب أشكالا وألوانا وفضحته بمنطقته ووسط عائلته، وتسببت له في الشك الكثير الذي أدى لقتله طفلتيه بسبب شكه في سلوكهما، وأنهما تعلما المشي البطال من والدتهما.



أضاف قائلا: أنا راجل صعيدي ودمي حر ولم أقبل بما فعلته طليقتي ببناتي..دول بنات والعار كان هيلحق بالعائلة كلها، فحاولت تأديبهما فقط ولم أتوقع قتلهما على يدي، مشيرا إلى أنه فوجئ بالحادث بعد إلقاء القبض عليه على حد وصفه. 


وكان المقدم شريف فيصل رئيس مباحث قسم شرطة حلوان، تلقى بلاغًا من “محمود ب ر” 36 سنة، عامل بشركة مقاولات، بأنه أثناء تواجده بقطعة أرض “ملكه” كائنة بشارع المشتل، تلاحظ له قيام شخص مجهول يستقل دراجة بخارية “تروسيكل” بإلقاء جوالين بقطعة الأرض وفر هاربًا، ومع استطلاعه الأمر اكتشف وجود جثتان لفتاتين، ولم يتهم أو يشتبه فى أحد بارتكاب الواقعة.


وأخطر اللواء خالد عبدالعال مدير أمن القاهرة وأمر بوضع خطة بحث لكشف غموض الحادث ، حيث توصلت إلى تحديد شخصيتي المجنى عليهما، وتبين أنهما طالبة وشقيقتها التوءم “أميرة. ي” 15 سنة، طالبة.


وبإجراء التحريات التى أشرف عليها اللواء هشام العراقي مدير المباحث، تم التوصل إلى أن مرتكب الواقعة والد المجنى عليهما، سائق، وبإعداد الأكمنة تم ضبطه ، وبمواجهته، اعترف بارتكاب الواقعة، وحرق الجثتين لإخفاء معالم الجريمة .. وأخطرت النيابة للتحقيق.


أقرا أيضا :