قال الكاتب الصحفي، عماد الدين أديب، إن سقوط طائرة تسقط في هذا الزمن هو حدث يهم المجتمع الإنساني بأكمله، مشيرا إلى أن فرنسا تهتم بالحادث لعدة أسباب منها أن الطائرة غادرت من مطار شارل ديجول وأنها تواجهه حملة إرهاب كما أن مهرجان كان يقام هناك حاليا، بالإضافة إلى أن فرنسا مقبلة بعد عشرة أيام على بطولة كرة قدم، كما أن الحادث قد يؤثر على شعبية الرئيس الفرنسي.

وأوضح" أديب" في مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحصري، ببرنامج "90 دقيقة" عبر فضائية المحور، اليوم الأحد، أن فرنسا أمامها احتمالين أسوء من بعضهم البعض، موضحا أنه إذا ثبت أن الحادث عمل إرهابي فهذا يعني أن إجراءات السلامة بمطار "شارل ديجول" تم اختراقه، و إذا تم نفي ذلك واتضح أن السبب عطل فني فستتعرض شركة ايرباص التابعة لفرنسا لمشكلة التدقيق في سلامة هذا النوع من الطائرات، وتابع قائلا: "فرنسا طرف خاسر في هذا الموضوع، كما يزور فرنسا سنويا 60 مليون سائح، فإذا أصبح فرنسا دولة غير أمنة هذا يؤثر على الاقتصاد الذي يعاني من مشاكل كبيرة".

وتابع قائلا: أن" بالنسبة الموقف الغربي من الحادث علينا أن نرصد ثلاث مواقف ونتبعهم بانتباه السلوك الذي اتبعته الدول الأتية الروسي والأمريكي والفرنسي"، مشيرا إلى أن أول من صرح بأن هناك عمل تخريبي هو وزير الأمن الروسي بعد خمس ساعات من وقوع الحادث.

كما وصف موقف أمريكا من الحادث، بالغريب وأنه يستحق الانتظار أمامه طويلا، مشيرا إلى أنها تحاول الاصطياد في الماء العكر على حد قوله، وتابع قائلا: " مابيتكلموش عن حادث إرهابي ولا معنى هذا الحادث ولكن يتحدثون على أن هذا الطيار موجود في الحزب الديمقراطي الحاكم هذه الإيام أن الإرهاب حاصل كرد فعل لاستبداد الحكم في مصر".

وأشار إلى لا يمكن الجزم بأي فرضية قبل العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة، مشيرا إلى أنه جاري فحص 9 آلاف كاميرا بمطار "شارل ديجول" مع التحقيق مع العاملين في المطار.

وأعرب عن حزنه بموقف بعض المصريين من الحادث والذي أحسسه بالاكتئاب، ويرجع السبب إلى شماتة بعض المصريين في الحادث، وتابع قائلا: "عيب وعار ما يفعله المصريين في الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ويجب أن نثق في شركة مصر للطيران ولازم نتوقف عن حالة الانتحار الجماعي ولا نطلق الرصاص على رأسنا".