التوقيت الأربعاء، 22 مايو 2024
التوقيت 06:11 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| علي جمعة vs يوسف زيدان

أثار الكاتب والمفكر يوسف زيدان، جدلا كبيرا، بشأن ما قاله خلال لقائه الأول مع عمرو أديب، ولقائه الأخير يوم الخميس 3 ديسمبر خلال لقائه ببرنامج "ممكن"، على فضائية "سى بى سى"، مع الإعلامي خيري رمضان، وقد قال زيدان العديد من التصريحات التي أدت لإتهامه بالكفر ومنها:


كيفية نزول آيات المعراج قبل آيات الإسراء


قال الكاتب يوسف زيدان إن "لإسراء ثابت في القرآن، ولكن المعراج لا أعلم من أين جاء، فسورة النجم رقم 23، وسورة الإسراء رقم 50، أي بينهم عدد كبير من السور، فهل سيتكلم القرآن عن المعراج ثم يتحدث عن الإسراء؟".


فرد عليه فضيلة الشيخ علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، خلال لقائه مع الإعلامي "خيري رمضان" ببرنامج "ممكن"، على فضائية "سي بي سي"، أول أمس الخميس قائلاً: إن نزول السور لا يأتي طبعاً لترقيمها ولكن لتمامها، فعلى سبيل المثال لو نزل 3 آيات من سورة النجم وبعدها نزلت آيات من الإسراء، فمن الممكن أن تكتمل سورة الإسراء والنجم لم تكتمل، إذ أن مقرر لها الاكتمال في وقت معين وليكن آخر الفترة المكية مثلًا. 


وتابع جمعة موضحاً: "كلمة الإسراء أطلقت على الرحلة كلها، والمعراج معجزة تجعل القرآن معجز إلى يوم القيامة".



كلمه القدس نفسها عبريه


صرح زيدان "إنه لا يوجد في المسيحية ما يسمى بالقدس ولكنها تعرف باسم "إليا"، معتبراً أن القدس كلمة "عبرانية" وليست مسيحية.


 فرد عليه جمعه خلال لقائه مع الإعلامي "خيري رمضان" ببرنامج "ممكن"، قائلاً: "ما قاله يوسف زيدان غير صحيح، وابن حجر العسقلاني أورد لها 20 لفظة مختلفة، واليهود يقولون أن القدس موجوده 72 مرة في التوراه بأسماء مختلفه منها "أورسليم وأورشليم وبيت المقدس والقدس"، وقد ضرب الله عز وجل مثلاً بأن له 99 أسم، وفي القرآن 150 اسم ومايزيد، وفي السنه 164 اسم وفي الاتنين 224 اسم".


وتابع جمعة: كلمة القدس ليس صحيحًا أنها عبرية إنما هى عربية وتعني الطهر والنزاهة والطيبة والعلو وغيرها، وقد أورد ابن حجر العسقلانى 20 لفظة لكلمة القدس"، وكذلك أن الرسول عليه السلام كان يقول فى الصلاة: "سبوح قدوس رب الملائكة والروح".



مكان المسجد الأقصى


صرح زيدان أن "المسجد الأقصى ليس القائم فى فلسطين الآن، ولا يمكن أن يكون كذلك، وليس أحد القبلتين، فسيدنا محمد اتجه حينما فرضت الصلاة مثلما اتجه اليهود إلى الشمال، فى نيته ليثرب، حتى نزلت الآية، "قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها"، ليتحول من الشمال إلى الجنوب وأصبحت الصلاة تجاه الكعبة فى وقت ما كانت الكعبة بها أصنام".


وتابع بأنه على الطريق الطائفي مسجدين المسجد الأدنى والمسجد الأقصى وذلك في قوله "سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى"


فرد عليه فضيلة الشيخ علي جمعه"بأن ما قاله "الواقدي" حول المسجد الأقصى والمسجد الأدنى هي صفة لا مسمى وتعني أن هناك مسجد قريب وآخر بعيد، وقد ذكر الواقدي أن النبي اعتمر 4 مرات ، اولها الحديبيه وثانيها القضاء وثالثها عمره فتح مكه ،ورابعها بعد معركه حنين حيث ذهب إلى الجعران.



وأضاف جمعة بسرده قصه "دحية الكلبي" وهو سفير عند رسول الله، وعندما استدعاه هرقل فساله بعض الأسئلة وقال له إن النبي محمد كذاب لانه يقول انه صعد من هنا للسماء ورجع"، فرد عليه البطريق رئيس أليا وقال انا عَلمتها تلك الليله،فكنت اقفل أبواب بيت المقدس وتبقى باب لم يقفل.


فدعوت كل أعواني واستدعيت النجارين ولم يستطيعوا غلقه، في هذه الليلة شعرت بشيء غريب من السكينة، فقلت أن أحدًا قد صلى هنا، وذلك مذكور في كتاب"دلائل النبوة" لأبي نعيم الأصفهاني .



استناده بآيات  من القرآن الكريم:


 وعن استدلال زيدان بآيه "ثم دنا فتدلى" رد جمعه عليه بأن "كوبرنيكوس" أثبت بأنه لا يوجد خط مستقيم في الفضاء وأنما هي متعرجات، واستعملوا معراج لأنه يتعرج، ولو كان من عنده فكيف يقول تعرج الملائكة والروح إليه".


وتابع جمعه مفسراً آيه "ما كذب الفؤاد ما رأى" التي أستند غليها زيدان، قائلاً : "هناك فرق بين الفؤاد والقلب والعقل، وما كذب الفؤاد لأن الله لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار، والرؤية لا يراها الفؤاد ولكن يراها العقل الباطن، فهو رأى شيئا فانطبع عليه.