كتبت– هبة المهدي:

إذا كنت ممن يبتعدون عن الأشخاص العصبيين، ولا يفضلون التعامل معهم، فهذا ليس حلا، لأن الحياة تجبرنا على التعامل مع كثير من الأشخاص العصبيين سريعي الانفعال، وفي هذه الحالة لا يمكننا الانسحاب.. لهذا علينا تعلم فنون جديدة للتعامل مع الشخص العصبي، وإدراك أسباب عصبيته، دون هروب أو انسحاب أو مصادمة.

لا تقل "أنت عصبي":
كلما وصفت الشخص العصبي بأنه عصبي، أو قلت له "لا تتعصب"، فأنت تضاعف عصبيته، وبدلا من هذا يمكنك أن تقول "أنت سريع الانفعال"، أو "أنت تغضب سريعا"، وإذا ذكرتم صفة طيبة مع ذلك سيكون الأمر أفضل، كما يمكنكم القول "أنت شخص طيب، ولكن إذا تحكمت في غضبك ستكون أفضل ما يكون".

الصبر وضبط النفس:
إذا تركت نفسك للتأثر بأفعال صديقك العصبي، فسوف تدمر حياتك، وتعكر مزاجك كليا بسبب هذا الشخص، ويفضل في التعامل معه أن لا تترك مشاعرك فريسة لردود فعل سلبية على أفعاله، وإنما حاول التأثير عليه بهدوئك.

لكل عصبية سبب:
ليست هناك عصبية تهبط من سماء صافية، ولكن لكل شخص عصبي سبب يجعله يغضب، فلا تتجاهل هذا أبدا، وأول ما ينبغي عليك التفكير فيه أمام الشخص العصبي، هو أن تعرف سبب انفعاله، حتى ولو كان في وقت لاحق.

اطلب المساعدة من مختص:
إذا كان هذا الشخص العصبي زوجك، أو زوجتك، أو ابنك، وتتعامل معه بشكل دائم، فطلب المساعدة من مختص يوفر الكثيرا من الوقت والجهد، ويجنبك المشكلات التي يمكن أن تحدث، فقد تكون هناك طريقة علمية للتعامل معه أنت تجهلها، أو ثمة سبب لانفعاله يخفى عليك.

الكذب يزيد عصبيتهم:
الاعتراف بالذنب كذبا لتهدئة صديقك العصبي هو أول خطوات فشل العلاقة، لأن الكذب والمهادنة الخادعة تؤدي إلي المزيد من المشكلات، لذلك يفضل الصمت والانسحاب من الحوار، لحين هدوء الشخص، وبعدها يمكنك شرح موقفك ببساطة.

تجنب استفزازه:
إذا كانت عصبيتك صديقك تأتي غالبا بسبب النقاشات الطويلة، أو بسبب الغيرة، فحاول ألا تتعمد إشعالها، ولا تفتح موضوعات تثير عصبيته، على الأقل في وقت حدوثها.

التهديد بالانفصال ينجح أحيانا:
إذا لم تكن لكل هذه العصبيه نهاية، فذكر شريك أو صديقك أنك تملك صلاحية الانسحاب من حياته، للحفاظ على هدوئك النفسي وراحتك، وربما يجعله هذا يغير من طباعه.

وأخيرا.. الوقت المناسب حل أمثل لتجنب العصبية:
اختار الوقت المناسب لموضوع يجب أن تحدثه فيه، والوقت المناسب لطلبات يجب أن تطلبها، وبذلك تجنب نفسك جزءا كبيرا من المشكلات.