ألقى الدكتور عليّ الدين هلال، كلمة أسرة الراحل الدكتور بطرس غالى، في حفل تأبينه في جامعة القاهرة، قائلًا: "كيف نفسر تنافس الهيئات المصرية والدولية في الاحتفاء بشخص لم يكن عند وفاته صاحب سلطة أو مسؤولية؟، شخص في رحاب ربه لا يملك ضرا ولا نفعا لأحد، وبعض رؤساء الدول كتبوا بخط أيديهم خطابات شخصية إلى السيدة ليا، زوجة الراحل بطرس غالي، هل يكفي القول إنه تقلد مناصب رفيعة؟ هل يكفي القول أن سماته الشخصية السبب؟ فكان لديه القدرة على كسب مودة الناس وإقناعهم".

وأضاف هلال، خلال كلمته في حفل تأبين الراحل بطرس غالي، الذي نظمته كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، اليوم الإثنين، أطالب الجامعة بتجميع الأعمال الكاملة لغالي واتمنى أن تتبنى إحدى الهيئات الاقتصادية تجميع مقالاته التي ستظهر لنا بالنهاية هذه الاستقامة وهذا المنطق.

وتابع، إن "هناك 3 مفاتيح لفهم شخصيته، الأول الوطنية المصرية، فلم يفكر في الهجوم على القادة الجدد، والوطنية المصرية ظهرت في إصراره على البقاء في مصر وتفانيه في الدفاع عن مصر، فكان صوت مصر في الخارج حتى قبل أن يتولى وظائف رسمية، وشعر أن القانون الدولي هو سلاح الفقراء".

وختم هلال قائلا: إنه كان يتمتع بجوهر استقامة فكرية ونزاهة عقلية ومنطق لا يشق له غبار جمع بين الأستاذ الجامعي والباحث القانوني والمفاوض والصحفي وخبير السلطة والدبلوماسي، وكتب مئات المقالات في السياسة الدولية والأهرام الاقتصادي، وأحبه الناس لأنه أحبهم، موضحًا أن الإنسانية كانت ديانة الراحل الدكتور بطرس غالي، ولم يفرق في علاقاته الاجتماعية وعمله العام، وكان المعيار الوحيد لديه هو الكفاءة والقدرة على العمل والتفاني.