التوقيت السبت، 20 أبريل 2024
التوقيت 11:28 ص , بتوقيت القاهرة

صور|ما لا تعرفه عن حارة اليهود

كتب- كريم الديب:

تعد حارة اليهود أشهر تجمع سكني لليهود في مصر، وتقع وسط القاهرة، وتتبع حاليا حي الجمالية بين القاهرة الإسلامية والخديوية، ولم تكن حارة بالمعني الحرفي كما يظهر من اسمها، لكنها حي كامل يضم 360 زقاقا وحارة، سكنها قبل العدوان الثلاثي عام 1956 ما يقارب 150 ألف يهودي، ولم يتبق منهم سوى عشرات.

طوائف الحارة

سكان حارة اليود كانوا من مختلف الطوائف، مسلمين وأقباط ويهود، وانقسم اليهود إلى شياختين، أولاهما اليهود القراءون، وهم الذين لا يؤمنون إلا بتعاليم التوراة فقط، وكانت أكثر طائفة يهودية مندمجة في الحياة المصرية، وكان يطلق عليهم الطبقة البسيطة، أما القسم الثاني وهم اليهود الربانيون، وكانوا الطائفة الأكبروالأكثر.


معابد اليهود

كان لليهود 13 معبدا، ولم يتبقَ منها الآن إلا 3 فقط، هي معبد "ابن ميمون" ومعبد "أبي حايم كابوسي" بدرب نصير، ومعبد "بار يوحاي" بشارع الصقالبة.


مهن اليهود

كان الحرفيون من يهود الحارة يعملون في صناعة الذهب والفضة وصناعة الأحذية ومواقد الجاز وإصلاحها وترميم الأثاث، كما تركز عمل التجار منهم في الأقمشة والورق والأدوات الكهربائية، أما اليهوديات فصنعن الحلوى والمربى وتقطير الزهر.

ويري مؤلف كتاب "يهود مصر من الازدهار إلى الشتات"، الدكتور محمد أبو الغار، أن سكان الحارة كانوا مرتبطين بها لسببين، الدخل المحدود والقرب من مصادر أكل العيش بالنسبة للحرفيين.


الأوديش

مجمع إيواء فقراء اليهود من أكثر ما اشتهرت به حارة اليهود قديما، وكان يبلغ عددها الذي أطلق عليه الأوديش، والتي بلغت حينئذ 10 أوديشيات، وكانت عبارة عن مكان واسع مربع الشكل يتكون من طابقين، كل طابق يحتوي على مجموعة صغيرة من الغرف الضيقة، وتحولت حاليا إلى ورش، أما المتبقي منها فيسكنه الأهالي.


حرائق حارة اليهود

اشتهرت حارة اليهود بالحرائق المتتالية بين الحين والآخر، وذلك يرجع إلى أن توصيلات الكهرباء الموجودة بالحارة قديمة جدا ومتشابكة بطريقة عشوائية، ما يتسبب في حدوث الحرائق بين الحين والآخر، فضلا عن أتلال القمامة الموجودة في ممرات الحارة الضيقة التي تساعد على انتشار الحريق بشكل أوسع.



أغلب منتجات محلات اليهود التجارية المتراصة من البضائع الصينيية البلاستيكية والإكسسوارات، وبمجرد حدوث حريق بإحداها يمتد للجميع، كما تشمل مخازن البضائع والشقق السكنية، مما تصعب مهمة رجال الحماية المدنية لضيق ممرات الحارة.