للعام الثاني على التوالي تنظم مساحة "ديزاينوبيا" الفنية، مهرجان "آرت شاور" في بيت السناري بمنطقة السيدة زينب، توفر من خلاله مساحة لكل من يرغب في عرض أعماله الفنية بمختلف أنواعها، وتعطي فرصة للجميع لطرح تجاربهم والحديث عنها بهدف تبادل الخبرات، وتنظم ورش عمل خلال المهرجان يحضرها من يرغب في تطوير أعماله، ولا يخلو المهرجان من الموسيقى والغناء لأن الهدف في نهاية المطاف المتعة والمرح الممزوجة بنشر ثقافة تأسيس المساحات الفنية على نطاق أوسع.

ضم برنامج اليوم الذي بدأ من العاشرة صباحًا واستمر حتى العاشرة مساءً (كلمة ترحب من منظموه، ورشة ألوان باستل زيتية، وتحدث كل من المصور الفوتوغرافي حسام أنتيكا عن تجربته مع التصوير – و منة الله رأفت، ومساحة تهدف لنشر ثقافة المساحات الفنية تحدث عمر البغدادي، ديزاينوبيا، مدرار، ونهضة مصر، وart of seeing center).

ثم ورشة الجرافيتي، التي تبعها حديث حنان جمال، ثم استراحة يتخللها نشاط الرسم، ليأتل دور الفنان التشكيلي محمد عبلة في الحديث عن مسيرته الفنية، ثم تبادل الخبرات من خلال الحديث عن السفر ومحبيه التي شارك فيها كل من المركز الثقافي الفرنسي، وسفرني، وهايدي سعودي، تبعها ورشة التصوير، وورشة البيت السناري للرسم، ثم عرض مدرسة الدرب الأحمر للفنون، وفي الختام جاء دور الموسيقى والغناء مع أسامه الهادي).أما ركن الأطفال فضم ورش (البرجولة التي قدمتها نسمة و محمد وجيه، والرسم، والتمثيل).

وقالت أمنية جاويش مديرة المساحة الفنية "ديزانوبيا"، والمسؤولة عن تنظيم فعالية "آرت شاور"، التي تبلغ من العمر 29 سنة، وتخرجت من كلية الحقوق، وتهتم بمجال الفن، وتدرسه حاليًا، أن "ديزانيوبيا" مساحة فن وتصميم، تم إطلاقها بهدف تشجيع الشباب والمصممين، من خلال توفير مكان لهم يتواجدوا داخله، ويعرضوا من خلاله منتجاتهم، ويطوروها أيضًا، ليصبح لديهم فيما بعد مجتمع يتبادلون من خلاله خبراتهم.

وتتابع أمنية "مساحتنا هي مشروع من ضمن مشاريع ديزاينوبيا للفن والتصميم، اللي بتضم مشاريع زي (معرض لوحات - سوق عرض المنتجات اليدوية اللي بنوفر من خلالها مساحة للشباب يعرضوا فيها أفكارهم، وبنقدم لهم فيها ورش وتدريبات عشان يطوروا منتجاتهم - ده غير (المصطبة) وهي مساحة خاصة بالمزيكا الناس بتيجي تلعب فيها أكواستيك يعني عدد أقل من العازفين عشان نقدر نستغل المساحة، وكمان بنقدم ورش فنية بشكل دوري على مدار السنة، وبنعلم شراكات فنية مع أماكن وجهات مهتمة برفع الوعي عن طريق الفن، وكمان بننظم آرت شاور".

وتكمل أمنية "الهدف من آرت شاور إن الناس تتبسط، وتتعلم حاجات بسيطة تطور من أعمالها الفنية، وتاخد شاور فني، ويسمعوا أشخاص بتتكلم في مجالات فنية مختلفة في الفن، ده غير المناقشات اللي واده منهم المرة دي كانت عن السفر، وإزاي الواحد ياخد منحة ثقافية، وإيه المشاكل اللي ممكن يواجهها، ومناقشة كمان بننشر من خلالها ثقافة السفر، ومش بننسيى الأطفال فخلال المهرجان بيكون في عرو ض وورش ومساحات فنية لهم، ومن هنا جت فكرة المهرجان".

وعن إيجابيات العام الثاني والخبرات المستفاده تضيف أمنية، نشعر بتغيير هذا العام بالفعل، خاصة فيما يتعلق بتنظيم المهرجان، وتعلمنا كيفية استغلال الأماكن ذات المساحة الصغيرة، وسرعة التأقلم عليها، وكانت من العيوب التي حاولنا تفاديها هذا العام كثرة المتحدثين على المسرح، الذي تسبب في شعور البعض بالتوهة العام الماضي، ونحرص هذا العام على تحقيق استفادة الحاضرين وشعورهم بالسعادة، وأن يتفاعلوا مع المهرجان ويعملوا بأيديهم في الورش التي نقدمها خلال اليوم.

وتنهي حديثها قائلة "عايزين نوصل للعامة إن الفن مهم مش مجرد رفاهية، وبنفكر ننزل للناس ونعمل مهرجان في العباسية اللي فيه مقر مساحتنا الفنية، وحاليصا بنشتغل على الأفكار دي فعلا عشان نقدر نطبقها".

وقالت رؤيا خالد - جرافيك ديزاينر بـ "ديزاينوبيا" التي انضمت لها منذ عام، وكانت أحد المسؤولين عن تنظيم مهرجان آرت شاور، "أكتر حاجه حبيتها في المكان إن لما بيكون عندي فكرة بعرف أطلعها للنور، ولما بقولهم عايزه حاجه بيقولولي يلا بينا وبيدعموني، وده حصل في فكرة الصور الأبيض وأسود اللي لعبت فيها بالألوان، وعملتها لأغلب الفريق في الشغل، ودي حاجه مش أي مكان شغل ممكن يوافق عليها عشان كده أنا بحب الدماغ المطرقعة دي".

ومن المشاركين في المهرجان فاطمة عزيز هيكل صاحبة مشروع "خام" لـ الأعمال اليدوية والإكسسوارات، والتي تحدثت إلى دوت مصر عن تجربتها مع "ديزاينوبيا قائلة "دي أول مرة اشارك معاهم في آرت شاور، بس كنت بنزل معاهم في السوق اللي بينظموه في المقر بتاعهم في العباسية، الخميس من كل أسبوع، ونزلت تبعهم مرة في "Maker Faire Cairo".

وعن مشاركتها في المهرجان هذا العام تقول "حاسه إن الفعالية مختلفة لأن فيها ورش كتير بتتعمل، والمكان مليان ناس جايه تشوف وتعرف، وتتعلم في الورش المختلفة، وتشوف السوق، وممكن كمان أستفيد بشكل شخصي من الورش خاصة ورش المساحات الفنية، اللي ممكن تفيدني جدًا في شغلي، وتسويقه، وأعرف من خلالها إزاي يكون عندي استوديو، ده غير ورش الهاند ميد، ده غيرضرورة إننا نكون موجودين كـ "خام" في الفعالية والناس تعرفنا حتى لو مش هيشروا، خاصة إن أغلب الحاضرين من الطبقة المتوسطة والفوق المتوسطة، وحقيقي التعامل مع الناس بيديني خبرة بعرف منها مستوى السوق، والناس بتفكر إزاي، وإيه شكل الحاجات اللي بيحبوا يلبسوها، وكمان بتعلم من الناس اللي بتعرض شغلها جنبي ولما بشوف شغلهم بتتفتح في دماغي أفكار جديدة، بتخليني أروح لسكة تانية خالص في شغلي".

وعما يميز أعمالها تقول فاطمة "إحنا بنحاول نعمل شنط ملونة مش مكتوب عليها، تكون ألوانها مختلفة وممزوجه ببعض،وده ما شوفناهوش في السوق كتير، ده غير إن عندنا إكسسوارت ممكن يبقى عليها الصورة اللي تحبها اللي هتلبس الإكسسوار، مش بس كده حاليًا أنا بحاول أخد ورش تصميم عشان بعد شوية اللي يشوف منتجات خام يعرفها بسهولة حاجه كده زي شغل عزة فهمي".