التوقيت الأربعاء، 13 أغسطس 2025
التوقيت 11:00 م , بتوقيت القاهرة

صور| "جيمس بوند" الحقيقي .. طيار حربي بدرجة جاسوس

يعرض في السادس من نوفمبر القادم فيلما جديدا من سلسلة أفلام "جيمس بوند" الجاسوسية والذي يعد الجزء 24 منها تحت اسم "سبكتر" في مختلف أنحاء العالم ليشاهده ما يزيد عن نصف سكان الكرة الأرضية.


وبحسب تقرير أجراه موقع "بي بي سي" فإن الكاتب البريطاني آيان فلمينغ، تحصل على الأسس التي ساعدته في رسم شخصية "جيمس بوند" أثناء كتابة سيناريوهات الأفلام من خلال عملاء سريين حقيقيين يبلغ عددهم 15 عميلا، ومن بينهم السير ويليام صمويل ستيفنسون الذي يعد مجهولا إلى حد بعيد جدا.



ويضيف الموقع إن هذا الجاسوس الأنيق صاحب القدرات الفائقة، رجل يمكن القول إن مهاراته في القتال اليدوي المتلاحم وبطولاته فيما يتعلق بإنقاذ العالم وشخصيته الساحرة وولعه بمشروب المارتيني تعكس بشكل لافت تلك الخصال التي يتميز بها بوند، والمعروف برقمه (الكودي) 007، وفي واقع الأمر، فإن ستيفنسون غير معروف حتى في مدينة وينيبغ الكندية مسقط رأسه.


رحلة كفاح


نشأ ستيفنسون في حي "بوينت دوغلاس" ببيت متواضع، مؤلف من طابقين ومشيد من الأخشاب، وقد ظل يعيش هناك والتحق بمدرسة "أرغيل أولترنتيف هاي سكول" إلى أن انضم للجيش وهو في السادسة عشرة من عمره.


بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918، انتقل ستيفنسون الذي كان طيارا مقاتلا خلال الحرب وبطلا للملاكمة في الوزن الخفيف وهو في صفوف الجيش، للإقامة في المملكة المتحدة.


هناك تزوج الرجل بوريثة أحد الأثرياء الأمريكيين العاملين في صناعة التبغ، وانتفع بصلاتها لكي يعيد اختراع نفسه ويتحول إلى أبرز أساتذة الجاسوسية خلال الحرب العالمية الثانية، ويصبح صديقا مقربا وموثوقا فيه من كل من رئيس الوزراء البريطاني آنذاك ونستون تشرشل، والرئيس الأمريكي في تلك الحقبة فرانكلين روزفلت.



كما اضطلع هذا الرجل بدور محوري في تأسيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي ايه" وكذلك "كامب إكس"، وهي قاعدة لتدريب القوات الخاصة تقع قرب مدينة تورنتو الكندية، حيث تلقى فلمينغ ومئات آخرون من العناصر المنضوية تحت لواء قوات الحلفاء خلال فترة الحرب تدريبا على كيفية القيام بمهامهم.


تذكار للبطل


يقول دون فينكباينر صاحب شركة "هارت لاند تورز" للسياحة إنه لم يعلم بأمر ستيفنسون سوى منذ 10 سنوات فحسب، ويستطرد بالقول: "أُدْرِجُ الآن زيارة لتمثاله على برامج مختلف الجولات السياحية التي أنظمها".


ويشير إلى وجود تمثال برونزي يظهر ستيفنسون بزي الطيران، قبالة مقر المجلس التشريعي لمنطقة مانيتوبا، كما توجد نسخة مطابقة من التمثال في مقر "سي آي أيه" بمنطقة لانغلي بولاية فرجينيا الأمريكية".



وفي مدرسة "أرغيل أولترنِتيف هاي سكول" التي التحق بها توجد لوحة جدارية مثبتة على سور المدرسة صورة لذاك الجاسوس، لكن بخلاف ذلك لا يوجد أدلة تذكر تفيد بأن ستيفنسون تربى في هذا المكان.


أما في حي ويست إند بالمدينة ذاتها، فتوجد جدارية أخرى ذات طابع وصفي بشكل أكبر، ترسم صورة أكثر وضوحا عن إنجازات ستيفنسون، ومن بين أبرز محتويات هذه اللوحة، صورة لجهاز كتابة الرسائل بالشفرة الذي كان يستخدمه الجيش الألماني في فترة الحكم النازي، وهو الجهاز المعروف باسم "إنغما"، والذي بدا كما لو كان يستخدم شفرة غير قابلة للكسر، ولكن ستيفنسون ساعد في كسر هذه الشفرة.


اقرأ أيضا:


 


 


أمريكا: #إيران انتهكت حظر تجارب الصواريخ الباليستية

Posted by ‎العالم‎ on Friday, October 16, 2015