وقع العشرات من أهالي منطقة غيط العنب في الدخيلة بالإسكندرية، اليوم الثلاثاء، على مذكرة لرفض ترك مساكنهم الحالية والانتقال للعيش في وحدات سكنية جديدة بمشروع التطوير الحضاري، الذي تشرف عليه القوات المسلحة بالإسكندرية.

وقال مصطفى أحمد، أحد أهالي منطقة غيط العنب، لـ"دوت مصر"، إن عدد الموقعين وصل حتى الآن إلى 225 شخصا يرفضون ترك مساكنهم بحكم أنها مملوكة لهم، خاصة أن الوحدات السكنية التي ستوفرها المنطقة الشمالية للسكان الجدد ستكون مخصصة لهم كحق انتفاع وليس تمليك.

وأوضح الأهالي أن هناك عدة عقارات بالمنطقة مملوكة لأسرة واحدة، وهم الأكثر تمسكا بقرار عدم تركها لأنه من المستحيل أن تعوضهم المنطقة الشمالية العسكرية بعمارة كاملة، بدلا من بيتهم الملك الذي سيتركوه، حتى لو كان هناك فرصة للتعويض المادي ضمن هذا العرض.

كانت المنطقة الشمالية العسكرية قد سبق وبدأت أولى مراحل مشروع تطوير العشوائيات، ويهدف المشروع إلى إنشاء مجمع سكني حضاري لأهالي منطقة غيط العنب على قطعة أرض مساحتها 12.3 فدان.

ويتكون المشروع من مجمع سكني عبارة عن 17 عقار سكني بإجمالى 1632 وحدة بقوة استيعابية 8160 فردا، ويتم تخصيص وحدات للأعمال الخيرية من دار أيتام وحضانة وجمعية لذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى مكتب شهر عقاري ومكتب بريد ومكتب لإدارة وصيانة المشروع.

كما يتضمن إنشاء مستشفى تستوعب 100 سرير، ومجمع عيادات خارجية ووحدة غسيل كلوي ووحدة طوارئ واستقبال وغرف عمليات ووحدات إفاقة ووحدة عناية مركزة ووحدة أشعة ووحدة تحاليل، كذلك يتم إنشاء مسجد كبير بمسطح 812 متر مربع يسع 800 فرد وساحة خارجية بمسطح 600 متر مربع تسع 600 فرد، وهي المرحلة التي أوشكت على الانتهاء.

بينما أعلنت المنطقة الشمالية مؤخرًا نيتها استكمال المشروع بمرحلة ثانية، وهي إزالة جميع المباني التمليك والإيجار الموجودة في الجانب الآخر من المشروع الأول ليتم تحويلها هي الأخرى إلى مساكن شعبية لغير القادرين.

وهو القرار الذي رحب به جميع المستأجرين الحاليين بالمنطقة، بينما عارضه جميع الملاك، من منظور أنهم لن يستفيدوا شيئا من التضحية بشققهم التمليك مقابل تملك شقق بديلة ربما تكون بمساحات أصغر أو بواجهة أسوأ وغالبا ما ستكون مُأجرة كحق انتفاع وليست تمليك كمساكنهم الحالية.

اقرأأيضا: صور |وزير الصناعة يتفقد "غيط العنب" بالإسكندرية