التوقيت الأحد، 19 مايو 2024
التوقيت 08:34 ص , بتوقيت القاهرة

زيارة السيسي لواشنطن تستحوذ على اهتمامات مقالات كبار الكتاب

 استحوذت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الحالية إلى واشنطن على مقالات كتاب الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء.


ففي عموده "علي بركة الله" أشار فهمي عنبه رئيس تحرير جريدة الجمهورية تحت عنوان "لقاء الجالية المصرية" إلى لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الجالية المصرية بواشنطن، قائلا إن الرئيس السيسي فتح قلبه لأبناء الوطن في الخارج الذين جاؤوا من مختلف الولايات بل ومن كندا حيث أوضح أننا بدأنا تصويب الخطاب الديني.. ولكن التغيير يحتاج دائما إلى جهد ووقت.. وتناول كل ما يشغلهم.. وشرح لهم الظروف والتحديات.. وأفاض في استعراض جهود الإصلاح الاقتصادي وحتمية اتخاذ قرارات قاسية ومريرة.


وأبرزت الكاتب أن الرئيس طمأنهم على إعادة انضباط الدولة المصرية في مختلف المجالات وعلى اتخاذ إجراءات جمركية لخفض فاتورة الاستيراد التي بلغت 80 مليار دولار سنويا.. وحدثهم عن مناخ الاستثمار وإتاحة الأراضي للمشروعات الصناعية.


وأكد الكاتب أن الرئيس قدر قلقهم بالنسبة للتعليم والصحة، وأوضح أننا نسير على الطريق ولكن ذلك لن يكون بين يوم وليلة فمطلوب موارد ضخمة وبنية بشرية وكوادر، لذلك لابد من تحسين مواردنا، واعترف الرئيس بوجود قصور في بعض الآليات مما يعرقل العمل 


ولفت الكاتب إلى أن الأسئلة تتابعت وأجاب الرئيس بشفافية عن حقيقة الإرهاب وعن المواطنة وان المصريين جميعا متساوون في الحقوق والواجبات، وقال لهم إن أكثر شيء كويس يطمئن الجميع هو "وعي الناس" وان مصر عادت دولة مرة أخري.


ونوه الكاتب إلى وجود مبادرات من أبناء الجالية ومنهم خبراء وأطباء وعلماء يريدون رد الجميل للوطن ولا يعرفون الآلية المناسبة.. ومنهم من يتمني إقامة مشروعات تأكيدا لحبهم لمصر.. وقال أحدهم إنه قادم من القاهرة واتفق علي إنشاء أكبر "داتا سنتر" مجال الاتصالات والمعلومات بالشرق الأوسط وأفريقيا يتكلف 300 مليون دولار خاصة وان 35% من الإنترنت ما بين آسيا وأوروبا يعبر عن طريق مصر، وأشار الكاتب إلى وعد السيسي بمؤتمر للمصريين في الخارج على غرار مؤتمر الشباب.. يكون فيه الحوار مفتوحا ومذاعا علي الهواء.. وهم وعدوه باستمرار التواصل وتقديم كل ما في استطاعتهم "علشان خاطر عيون مصر".

أما الكاتب محمد بركات فرأى في عموده " بدون تردد" بصحيفة " الأخبار "تحت عنوان " مصر.. وأمريكا السياسة والاقتصاد.. والإرهاب" إنه لا خلاف بين كل المتابعين والمراقبين لوقائع الأحداث الجارية على الساحة الامريكية، على الأهمية البالغة للزيارة التي يقوم بها الرئيس السيسي لواشنطن حاليا، والمحادثات الرسمية التي أجراها مع الرئيس الامريكي ترامب بالأمس.


وأشار إلى أن هناك توافقا عام بين مراكز الرصد والمتابعين للتطورات والمستجدات على الساحتين الدولية والإقليمية، على اتساع وعظم المردود الإيجابي المتوقع للزيارة والمحادثات، وتأثير ذلك على طبيعة العلاقات بين البلدين في كافة المجالات، انطلاقا من السعي الجاد لتصحيح مسارها، وإعادة تفعيلها كعلاقة شراكة استراتيجية حقيقية.


وأوضح أنه في هذا الإطار نستطيع القول بأن المباحثات الهامة التي جرت بالأمس بين الرئيس السيسي وترامب في البيت الأبيض تم خلالها بحث واستعراض عدة ملفات رئيسية تشمل مجمل القضايا الرئيسية التي تهم الدولتين على المستويات السياسية والاقتصادية وأيضا الأمنية.


وأشار إلى أنه في ذلك السياق كان هناك اهتمام كبير بالتعاون والتنسيق المشترك، في مواجهة خطر الارهاب والقضاء عليه على المستويين الإقليمي والدولي ودعم مصر في حربها ضده، وهي الحرب التي تخوضها منفرده طوال الثلاثة أعوام وحتي الآن.


ولفت كذلك إلى أنه كان هناك حرص مصري على التأكيد على الموقف العربي من قضية السلام، والذي يقوم على حل الدولتين وضرورة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وهو الموقف الذي أكدت عليه القمة العربية الاخيرة.


واختتم مقاله بالتأكيد على أن المباحثات شهدت أيضا تبادلا للرؤية والرأي حول الأوضاع الإقليمية الملتهبة في سوريا واليمن وليبيا والعراق، وأكدت مصر خلال ذلك علي رؤيتها في ضرورة السعي لحل سلمي، يقوم علي مبدأ أساسي وهو الحفاظ علي سلامة الدول وسيادتها ووحدة أراضيها ودعم مقومات الدولة الوطنية ووقف التدخل الخارجي في شئونها.


أما مكرم محمد أحمد فأشار - في عموده "نقطة نور" بصحيفة " الأهرام " تحت عنوان "نيتانياهو يفشل مهمة ترامب!" - إلى أن زيارة الرئيس السيسى لواشنطن يعقبها زيارة العاهل الاردنى الملك عبدالله للبيت الأبيض ولقاؤه الرئيس ترامب فى الرابع من ابريل باعتباره رئيس القمة العربية، تليها زيارة الرئيس الفلسطينى محمود عباس، قائلا " وحسنا أن توافق القادة الثلاثة فى قمة عمان على أن السلام هو خيار العرب الاستراتيجى وفق المبادرة العربية التى تضمن للفلسطينيين دولة مستقلة على حدود67عاصمتها القدس الشرقية كما تضمن لإسرائيل علاقات سلام طبيعية مع جميع الدول العربية".


ورأى الكاتب أنه منذ لقاء الرئيس الأمريكي ترامب مع رئيس وزراء اسرائيل نيتانياهو فأن الطرفين أمريكا واسرائيل منشغلان بمباحثات ثنائية هدفها التوافق على سياسة إسرائيلية جديدة للاستيطان، تضع فى اعتبارها مطلب الرئيس ترامب بأهمية التوقف عن بناء مستوطنات جديدة لإتاحة الفرصة أمام استئناف جهود التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين بما يؤدى إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة بعد أن أكدت إدارة الرئيس ترامب أخيرا تفضيلها حل الدولتين باعتباره الحل الممكن والمتاح.


وقال الكاتب " إن حكومة إسرائيل قطعت الطريق على كل هذه الجهود بإعلانها يوم الخميس الماضى أنها قررت بناء مستوطنة جديدة فى عمق الضفة الغربية لتعويض 45أسرة كانت تسكن مستوطنة "أمونا" التى أقيمت على أراض تملكها اسر فلسطينية، وأصدرت المحكمة العليا فى إسرائيل حكما باتا بإزالتها، ولتبرير صدور هذا القرار أعلنت إسرائيل ان نيتانياهو التزم ببناء هذه المستوطنة قبل أن يصبح ترامب رئيسا للولايات المتحدة ولم يكن أمامه سوى تنفيذ وعوده لمستوطنى امونا".


وأضاف أنه كما فاجأت إسرائيل العالم بقرار بناء المستوطنة الجديدة وسط هذه الظروف الشائكة ورغم قرارات القمة العربية فى عمان، أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلى أن إسرائيل سوف تستمر فى توسعة المستوطنات القائمة بالفعل فى إطار خطة تستهدف بناء آلاف المساكن داخل المستوطنات كى تستوعب زيادات السكان!، بما يؤكد إصرار نيتانياهو على وضع الرئيس الأمريكى ترامب أمام الأمر الواقع وترسيخ حق إسرائيل فى توسيع الاستيطان!.


واختتم مقاله قائلا " كما أكد لى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات فى الأردن، فإن العرب والفلسطنيين ليسوا على استعداد لقبول أى ذرائع تبرر توسيع جهود الاستيطان بما فى ذلك توسيع المستوطنات القائمة بالفعل، وأن إسرئيل وليس الفلسطينيون أو العرب هم الذين وضعوا الرئيس ترامب فى هذا المأزق بهدف إفشال جهوده فى التسوية السلمية قبل أن تبدأ!..، فهل يبتلع ترامب مفاجأة نيتانياهو كما ابتلع أوباما من قبل إهاناته المتكررة، أم يكون له موقف آخر يرد الاعتبار لمنصب رئيس الولايات المتحدة؟!".


اقرأ ايضا :


-فيديو| عمرو أديب عن استقبال الجالية المصرية للسيسي: كسبنا الإخوان 1-0


-الخارجية الأمريكية: نجاح مصر مهم لها وللعالم.. ونتكاتف ضد الإرهاب


-السيسي يلتقي وفد الجالية المصرية في واشنطن


-في 973 كلمة.. السيسي يكشف تفاصيل لقاءه مع ترامب ومستقبل مصر


-السيسي في مقر غرفة التجارة الامريكية.. وهذه تفاصيل الزيارة