تحل اليوم السبت، الذكرى الرابعة لرحيل أسطورة الكرة المصرية محمود الجوهري، الذي توفي بالأدرن في 3 سبتمبر عام 2012.

وقاد جنرال الكرة المصرية لتحقيق العديد من الإنجازات، أبرزها التأهل لمونديال  إيطاليا 1990، والفوز بأمم إفريقيا 1998، بالإضافة إلى حصده للبطولات وهو بمنصب المدير الفني لقطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك.

وفي الذكرى الرابعة لوفاة الجنرال، يستعرض "دوت مصر" على سبيل التخيل، حوار تخيلي مع الجوهري، يقيم فيه أحوال الكرة المصرية.

- هل مازالت تتابع أحوال الكرة المصرية؟

بالطبع أتابع كل أحوال الكرة المصرية ونتائج المنتخبات والأهلي والزمالك، فحتى خلال تواجدي بالأردن لم أنقطع عن متابعة أحوال الكرة المصرية.

- وكيف ترى تأهل المنتخب الوطني لأمم إفريقيا 2017 بالجابون؟

تأهل المنتخب الوطني لأمم إفريقيا 2017 في الجابون أمر يسعدني كما أسعد المصريين بالطبع، نظرا لأنه لم يتحقق منذ 3 دورات، ولكن ما أحزنني هو الإفراط في الفرحة فالمنتخب الوطني هو أكثر المنتخبات في القارة السمراء الفائزة بأمم إفريقيا، ومن ثم ليس من المنطقى أن نقيم الإفراح والليالي الملاح لمجرد تأهله لأمم إفريقيا بعدما كا هو "بعبع" إفريقيا. 

- وكيف تقيم تجربة الأرجنتيني كوبر مع المنتخب الوطني؟

كوبر لم ينجح مع المنتخب في أول هدف وهو التأهل لأمم إفريقيا 2017 بالجابون، إلا بعد اللجوء للنواحي الدفاعية، وخلال مباراتي نيجيريا، أولى الاهتمام بالدفاع، حيث تعادل ذهابا بهدف مقابل هدف، وفي ملعبنا ووسط جمهورنا اكتفى بالفوز بهدف وحيد، بعد أن أغلق المساحات في وجه المنتخب النيجيري، وأعتمد على الهجوم المرتد السريع، وهي الطريقة التي كان ينتقدني الكثيرون بسببها.

-و هل ترى أن الدفاع هو أفضل وسيلة للنجاح مع المنتخب؟

اللاعب المصري إذا لم تقيده بالتعليمات وتلزمه بتنفيذها، من الممكن أن يتوه ويسرح في الملعب، لذلك أغلب نجاحات الكرة المصرية جاءت عن طريق الاعتماد على خطط لعب دفاعية.

-كيف رأيت أزمة حسام حسن الأخيرة وتعرضه للحبس وهو أحد أبنائك في الكرة؟

 للأسف الشديد منذ أن كان حسام حسن لاعبا وهو لا يجد من يحتويه في مصر، ويعرف كيف يروض حماسه وعصبيته لخدمة الكرة، وعندما اخترت حسام، للتواجد في أمم إفريقيا 1998 تعرضت لهجوم شديد، ونظرا لأنني أعرف كيف أحتوي حسام حسن، أصبح هداف البطولة وحصدنا اللقب، وهو الأمر الذي يفتقده عميد لاعبي العالم حاليا، ولا يجد من يحتويه ومن ثم يشعر دائما بالاضطهاد ويخرج عن شعوره في بعض المواقف.

-وبماذا تنصح حسام حسن؟

بالابتعاد عن العمل في مصر ففي أيامي الأخيرة اتجهت للعمل في الأردن، وهو سار على نفس الخطى وتولى تدريب منتخب الأردن وأكبر خطأ له ولتوأمه إبراهيم، العودة إلى مصر وترك تدريب النشامي، وأنصحه بالعودة للعمل خارج مصر خلال الفترة المقبلة.

- أخيرا هل ترى مصر قادرة على الوصول لمونديال روسيا 2018؟

 في ظل تذبذب مستوى المنتخب واستمرار إقامة مباريات الدوري دون حضور الجمهور، أعتقد أن تحقق ذلك الأمر سيكون بمثابة معجزة في زمن قلت فيه المعجزات.