التوقيت الجمعة، 03 مايو 2024
التوقيت 04:10 ص , بتوقيت القاهرة

خبراء: الصادرات الزراعية في أزمة

تعاني مصر حاليا من أزمة جديدة فيما يخص الصادرات الزراعية حيث أدت مشكلة تعرض البعض لفيروس الكبد الوبائي a بعد تناولهم الفراولة المصرية إلى وقف استيراد الفواكه من مصر للولايات المتحدة وتلتها بعد ذلك روسيا.

الموقف قد يهدد الحاصلات الزراعية التي تقدر كمياتها لحوالي 9.5 مليون طن تنتجها مصر سنويا.

غياب الرقابة 
  
 أين الحجر الزراعي ؟ هذا السؤال طرحه الخبير الاقتصادي والمتخصص في  دراسات الجدوى حسن هيكل في معرض حديثه مؤكدا لدوت مصر أن بلدنا تنتج نحو 9.5 مليون طن فاكهة سنويا, من الأراضي الجديدة والقديمة، من مساحات اجمالية تبلغ نحو 1.541 مليون فدان.
واضاف ان إنتاجية الفدان من الخضروات بلغت خلال العام الماضي نحو 22.5 مليون طن، موزعة بين 13 مليون طن، من مساحة مليون و245 ألف فدان من الأراضي القديمة، و9 مليون و503 ألف طن، من مساحة 825 ألف، و415 فداناً من الأراضي الجديدة.
البطاطس يتصدر القائمة بـ4.7 مليون طن، تليها الكانتالوب بـ900 ألف طن، ثم البطاطا بـ319 ألف طن، والفراولة بـ242 ألف طن.
تم تصدير نحو4 ملايين و463 ألف طن منذ بداية الموسم الجديد وحتى اول يوليو، منها تصدير 405 آلاف طن بطاطس، وتصدير مليون و410 آلاف طن موالح، بالإضافة إلى تصدير 45 ألف طن فراولة، وتصدير 78 ألف طن عنب، وتصدير 700 ألف طن بصل، و580 ألف طن خضروات، وتصدير مليون و262 ألف طن فاكهة بأنواعها وفقا لبيانات الإدارة المركزية للحجر الزراعي بوزارة الزراعة .

وقال ان هذه الارقام كانت مبشره لكن لابد من الاهمال في الحجر الزراعي والجشع لدى المصدرين لتنهار الصادرات الزراعية المصرية جنبا الي جنب مع انهيار صادراتنا الأخرى بفعل عدم قدره المنتجين علي شراء المواد الوسيطة و عدم توفير النقد الاجنبي في البنوك للمصانع .

القمح والموالح

من جهة أخرى علقت روسيا بشكل مؤقت واردات الفاكهة والخضراوات من مصر بدءا من الثاني والعشرين من سبتمبر، وذلك بعد ساعات من رفض القاهرة شحنة من القمح الروسي.
وقال بيان من مجلس الوزراء المصري إن رئيس الوزراء شريف إسماعيل عقد اجتماعا مع وزراء التموين والزراعة والصحة والتجارة لمناقشة شحنات القمح التي منعت من الدخول إلى مصر بسبب القواعد المنظمة لفطر الارجوت، ولم يعلن عن أي قرار في هذا الشأن.
وقالت روسيا إنها تسعى لمحادثات مع مصر - أكبر مشتر للقمح الروسي - بشأن إحجام القاهرة عن الموافقة على أي شحنات من القمح الروسي منذ أن شددت قواعدها التنظيمية الخاصة بالارجوت الشهر الماضي.

وأعادت مصر فرض سياسة لا تسمح بأي نسبة من الارجوت وطبقتها بأثر رجعي على جميع العقود القائمة وهو تحرك أثار غضب تجار قاطعوا مناقصة لشراء الحبوب أصدرتها الحكومة.
ولموسكو تاريخ في استخدام التهديدات وتقييد الواردات في النزاعات التجارية لكن سياسة القاهرة بشان الارجوت سببت صداعا لجميع موردي القمح إلى مصر الذين يقولون إن من المتعذر ضمان خلو القمح من الارجوت.

وتعد روسيا أحد أكبر الأسواق أمام صادرات الفاكهة المصرية.

 وقال بيان وزارة التجارة إن مصر باعت سلعا زراعية قيمتها حوالي 350 مليون دولار العام الماضي إلى روسيا من بينها 400 ألف طن من البرتقال أو 30 بالمئة من اجمالي صادراتها من البرتقال.

منافذ متعددة

قال اللواء محمد أبوشادي، وزير التموين الأسبق، إن تراجع أسعار الأقماح المستوردة المحملة بفطر الإرجوت لن يعود بالسلب على البلاد، وكشف عن أننا نستورد الأقماح من عدة اماكن من رومانيا وباكستان وأمريكا وروسيا، ووزارة التموين لديها حرية التسويق من العالم.
موضحا أن القواعد الصحية الموضوعة من قبل وزارة الزراعة والصحة لفطر الإرجوت هدفها الصحة العامة، ولن نتراجع عنها أبدًا، موضحًا أن وزارة التموين لديها أدوات، وهيئة السلع لديها خبراء لا بد من الاستفادة منهم من دراسة الأسواق الخارجية، والأسعار المناسبة للشراء.

الزراعة متمسكة بموقفها
بينما اكدت وزارة الزراعة عبر تصريحات عيد حواش، المستشار الإعلامي للوزارة، صحة الأنباء عن اعتزام الحكومة الروسية وقف استيراد الحاصلات الزراعية المصرية، وقال إن موسكو تساوم مصر حاليا ، ولن يتم استيراد القمح المصاب بفطر الارجوت .