قال طالب الرفاعي أمين عام منظمة السياحـة العالمية السابق، إن الحظر المفروض على مصر من روسيا وبريطانيا هو أزمة سياسة داخلية في بلدانهم وله اعتبارات خاصة، لأن مرجعهم ليس موضوعي وليس له علاقة بالأمن فى مصر بل هو نظام هذه الدول، لإرضاء الشعب في بلدانهم.

وأكد الرفاعي فى تصريحات خاصة لـ "دوت مصر"، على ضرورة توحيد الجهود لعودة السياحـة أمر هام خلال الفترة الراهنة، مشيرًا أن ضرورة التوجه نحو شعوب أخرى لتزور مصر وعدم التوقف عند سوقين فقط، والسياحة حق لكل مواطن ومنظمات حقوق الانسان والعاملين بالمجتمع المدني لابد أن تعمل بشكل قوى فى تلك النقطة كحق إنساني.

وأضاف إن الأزمة الموجودة هى نتاج ما مرت بها مصر من مراحل انتقالية وثورات وفى المنطقة كاملة .. ولكن لابد من أن يعلم الجميع ان " مصر أصل الحكاية ".

وأضاف الرفاعي أن نحو 53 مليون سائح وصلوا لمنطقة الشرق الأوسط خلال العام الماضي، وسط توقعات بزيادة النسبة إلى 145 مليون سائح بحلول عام 2030، وتابع بأن أكثر من 47?‏ من الحركة تسافر بغرض السـياحة الثقافية التي تتميز بها مصر، وبالتالي يمكنها جذب أكبر عدد من النسبة المتحركة حول العالم في السنوات المقبلة، وقال: إن هناك إرادة سياسية في مصر لمساعدة قطاع السياحة، وهو ما لمسه خلال لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي منذ ما يقرب من عام، الذي يؤمن بأهمية صناعة السياحة وتأثيرها على تقدم الشعوب وتنمية الدول.

وأشاد الرفاعي بدور مصر على مر التاريخ في تعاملها مع الأزمات التي ضربتها وكانت مثلا يدرس لجميع دول العالم في كيفية التعامل مع مثل هذه الازمات، مشيرًا إلى إن الأزمة التى حدثت بعد 2011 مختلفة عن ما سبق والتعافي من هذه المشكلة محتاج الى بعض الوقت، وفى الوقت نفسه وفقاً للبيانات المتوفرة بالمنظمة خلال الـ 15 عام السابقين مصر قادرة على أن تعود بأقوى مما كانت علية من قبل، وإن المفتاح الرئيسي لحل الأزمة النظر إلى الأمام وإقامة حملات ترويجية لتعكس الصورة و تؤكد ان مصر أمان، مطالبا بإهمال القصص التى تقال عن مصر وهذه الطريقة الوحيدة للرد على النمط السلبى وارسال القصص الإيجابية وهو ما نعلمه عن مصر الرد بطرق غير مباشره و اليوم مصر تعود بصورة تدريجية إلى ماكنت عليه سابقًا، ولا يجب أن يلقى اللوم على الحكومة الأربع سنوات الماضية لما تشهده السياحة نظرًا لوجود أحداث سياسية مختلفة.