نشرت وكالة فرانس برس، أمس الإثنين، دراسة صدرت عن منظمة حقوق الإنسان "بزنس أند هيومان رايتس ريسورس سنتر" البريطانية، تبين خلالها تورط مصانع نسيج تركية في استخدام الأطفال المهاجرين السوريين كعمالة.

 وذكرت الوكالة، أن شركتي الملابس العالمية "إتش آند إم"، و"نيكست"، تم إخطارهما بارتكاب مصانعهما جريمة تشغيل الأطفال اللاجئين دون سن العمل، واستجابت الشركتان واتخذا الإجراءات اللازمة لحماية الأطفال، بينما رفضت بعض شركات الملابس والماركات العالمية الأخرى الاستجابة، واعتبرت عمالة الأطفال اللاجئين أمرًا غير مهم وبعيد عن اهتماماتها.

 ونددت المنظمة الحقوقية، برد فعل الشركات غير المستجيبة، وأعربت عن أسفها نظرًا لقلة الشركات التي اهتمت واتخذت الإجراء اللازم لحماية الأطفال اللاجئين، كما أرسلت المنظمة استمارات إلى 28 شركة، ومن بينهم 4 شركات ردت على الأسئلة، وقالت: إنها وجدت خلال العام 2015 لاجئين يعملون في مصانع لشركات الملابس.

يذكر أن منظمة العمل الدولية أفادت بأن اللاجئين السوريين في تركيا، لا يحصلون في أغلب الأحيان على عمل إلا في السوق السوداء، ويتلقون مقابل عملهم أجرًا زهيدًا.