التوقيت الأربعاء، 24 أبريل 2024
التوقيت 10:37 ص , بتوقيت القاهرة

بالأرقام | الإمارات أكبر داعم  للسوق المصرية بعد 30 يونيو

تكتسب الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة الإمارات، اليوم الخميس، أهمية خاصة لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي المتنامي بين البلدين.

وتشهد العلاقات الاقتصادية بين مصر والإمارات تقاربا كبيرا بعد ثورة الثلاثين من يونيو، فالإمارات كانت على رأس الدول العربية التي أيدت الثورة المصرية، وبادرت بتقديم مساعدات مالية وعينية بقيمة3 مليارات دولار في إطار حزمة مساعدات خليجية لمصر بلغت 12 مليار دولار، ثم واصلت دعمها للاقتصاد المصري بعد توقيع اتفاقية مساعدات خلال شهر أكتوبر 2013 بقيمة 4.9 مليار دولار شملت منحة بقيمة مليار دولار، كما قدمت مليار دولار فى 2014، ومليارى دولار فى 2015، ومليار أخري في 2016.

وساهمت الإمارات بجانب المنح والودائع المساندة منذ 2013 وحتى الآن في توفير كميات من الوقود لمصر لحل أزمة الطاقة، التي عانت منها مصر، إضافة إلى المشاركة في تنفيذ عدد من المشروعات التنموية في قطاعات اقتصادية أساسية في مصر من بينها بناء 25 صومعة لتخزين القمح والحبوب، وإنشاء أكثر من 50 ألف وحدة سكنية في 18 محافظة، وبناء 100 مدرسة، إضافة إلى استكمال مجموعة من المشروعات في مجالات الصرف الصحي والبنية التحتية.

المستثمر الأول

بحسب سفير الإمارات في القاهرة جمعة مبارك الجنيبي فإن الإمارات أكبر شريك تجاري لمصر ووصل حجم التبادل التجاري بينهما إلى 2.5 مليار دولار سنويا، وتعد الدولة الأولى عربيا من حيث حجم الاستثمارات في مصر.

وأشار إلى أن الاستثمارات الإماراتية في مصر وصلت إلى 6 مليارات دولار حتى شهر أكتوبر الماضي، كما يبلغ عدد المصريين المقيمين بالإمارات إلى 350 ألف مصري، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين تعد نموذجا للعلاقات بين الدول على مستوى العالم.

وفقا للبنك المركزي المصري تحتل دولة الإمارات العربية المتحدة المركز الأول من حيث الاستثمارات العربية المباشرة الموجودة بمصر، بقيمة 1.3 مليار دولار، تليها السعودية في المركز الثاني.

الاتفاقيات التجارية

أكثر من ‏18‏ اتفاقية مشتركة تنظم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، ومن أبرزها، اتفاقية التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي والفني، وتشجيع الاستثمار، واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي على الدخل، ومنع التهرب المالي بين البلدين، واتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار بين البلدين.

دعم أزمة الطاقة

شكلت المساعدات النفطية التي قدمتها الإمارات لمصر أهمية كبيرة للاقتصاد المصري الذي يعاني من أزمة حادة في الطاقة.

وتعد الإمارات من أكثر الدول على الإطلاق التي قدمت مساعدات نفطية لمصر، ويؤكد ذلك الاتفاق الذي وقعته حكومة البلدين في نهاية 2014 والذي بمقتضاه زودت الإمارات مصر بجزء كبير من احتياجاتها البترولية حتى سبتمبر 2015، بقيمة 8.7 مليار دولار، هذا بخلاف تقديمها منح نفطية سابقة تصل قيمتها لنحو 3 مليارات دولار.