التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 06:52 ص , بتوقيت القاهرة

المستلزمات الطبية توفر احتياجات مستشفيات وزارة الصحة

أكد  رئيس رئيس شعبة المستلزمات الطبية بغرفة القاهرة محمد إسماعيل عبده، مساندة أعضاء الشعبة لجهود الدولة في سرعة حل أزمة نقص المستلزمات الطبية بمستشفيات وزارة الصحة الناشئة عن الارتفاع غير المبرر في أسعار صرف الدولار أمام الجنيه مما أدى إلى تراجع القيمة الحقيقية للجنية بنسبة 57% منذ مارس 2015.
وقال أن مجلس إدارة الشعبة سيصدر بيان لحث جميع أعضاء الشعبة من المتعاقدين بموجب مناقصات لحساب وزارة الصحة على الالتزام بهذه التوريدات كل حسب قدرته المالية على أن يتم موافاة الشعبة من كل مورد بقائمة بالاصناف وكمياتها التي يمكنه توريدها للوزارة خلال الأشهر الثلاث المقبلة، لافتا الي أن الشعبة أخذت وعد من الجهات الحكومية المختصة بأنها ستقوم بسداد كل متأخرات هؤلاء الموردين وايضا مستحقاتهم عن التوريدات الجديدة.



جاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة الشعبة أمس لمناقشة تأثير ارتفاع الدولار على القطاع وخطط العمل مع وزارة الصحة خلال الفترة المقبلة في ضوء تكليف هيئة الامداد والتموين بالقوات المسلحة بالاشراف على مناقصات وزارة الصحة لمزيد من ضمان الجودة والحصول على أفضل الأسعار.
وأضاف أن الشعبة ستعد مذكرة لوزيري الصحة والتعليم العالي على ضوء ما ستتلقاه من موردي المستلزمات الطبية لوزارة الصحة، حيث نأمل في تحويل التفاهمات المبدئية حول سداد المتأخرات الي واقع عملي في أقرب وقت ممكن.



وحول ملف إشراف هيئة الإمداد والتموين على مناقصات وزارة الصحة أكد رئيس الشعبة ترحيب قطاع المستلزمات الطبية بهذه الخطوة حيث أن الهيئة ستضع إطار عمل واضح يسمح بمشاركة الجميع ولن تشارك الهيئة في عمليات التوريد، لافتا إلى أن القائمين على إدارة هذا الملف بالهيئة متفهمين لوجهات نظر الشعبة الخاصة بضرورة إعادة النظر في شروط المناقصة التي تم طرحها مؤخرا خاصة قيمة خطاب الضمان البالغة 10 ملايين جنيه والالتزام بتوريد 25% من الكميات المتفق عليها فور الترسية.
وأضاف أن المناقصة سيعاد طرحها من جديد قريبا، حيث نأمل أن تعكس ضوابطها وجهة نظر الشعبة بما يسمح بمشاركة واسعة من قبل العاملين بقطاع المستلزمات الطبية.
وأشار إلى أن ما نشهده حاليا من أزمات اقتصادية هو نتاج ما تتعرض له مصر من حروب وضغوط خارجية وداخلية والتي تسبب في تقديره في خسارة الاقتصاد المصري لنحو 300 مليار دولار تتمثل في تراجع حصيلة الصادرات بنحو 15 مليارات دولار علي الأقل سنويا أي 75 مليارا في 5 سنوات، حيث سجلت صادراتنا عام 2010 نحو 36 مليار دولار الان تقدر بنحو 21 مليارا فقط، أيضا خسائر قطاع السياحة والتي تقدر بنحو 55 مليار دولار في الخمس سنوات الماضية فبعد أن وصلت الإيرادات السياحية إلى نحو 15 مليار دولار يتوقع أن تسجل العام الحالي لنحو 4 مليارات فقط اي بتراجع 11 مليارا سنويا ، أيضا تحويلات العاملين بالخارج تراجعت من نحو 22 مليار دولار إلى نحو 9 مليارات دولار حاليا اي فقدنا نحو 65 مليار دولار، ايضا التدفقات الاستثمارية الاجنبية التي تراجعت من نحو 12 مليار دولار إلى نحو 6 مليارات حاليا اي بخسارة 30 مليار دولار في 5 سنوات، وذلك بخلاف ما لا يقل عن 50 مليار دولار لدي المواطنين بعيدا عن الجهاز المصرفي وأيضا هناك اكثر من 50 مليار دولار اخري تم تهريبها خارج مصر خلال السنوات الخمس الماضية .
وكشف المشاركون بالاجتماع عن تطورات إيجابية بملف أسعار الصرف تتمثل في اتفاق مصر والصين علي تسوية التعاملات التجارية بينهما  باليوان الصيني ليرتفع عدد الدول التي ستستخدم العملة الصينية لتسوية تعاملاتها التجارية إلى 20 دولة تستحوذ علي 43% من حركة التجارة العالمية، مشيرين إلى أن الصين ستقدم لمصر تمويل طويل الأجل بقيمة 20 مليار يوان لتفعيل الاتفاق حيث ينتظر أن يسمح البنك المركزي للبنوك التجارية بالتعامل مباشرة باليوان خلال  نوفمبر المقبل وهو ما سيخفف كثيرا الضغط علي الدولار وبالتالي سعره امام الجنيه.
من ناحية أخرى ناشدت شعبة المستلزمات الطبية المواطنين عدم الانسياق وراء دعوات التظاهر في الشوارع والميادين في أي توقيتات حالية او في المستقبل، حيث أن بلادنا في ازمة تستدعي من الجميع التكاتف وعدم الانسياق وراء المؤامرات، مطالبة جميع القادرين في مصر بمساندة الدولة والإسهام في العمل الاجتماعي وتأدية المسئولية المجتمعية الواجبة.
وقال محمد اسماعيل عبده أن غرفة القاهرة من جانبها ستعمل على تفعيل مبادرتها (صحوة أمة) بمحافظة القاهرة بعد تطبيقها بالفعل في 9 محافظات حيث تتمثل المبادرة في تقديم خدمات اجتماعية واعانات مالية للأسر الاولي بالرعاية وذلك لكل حي علي حدة وتحديد الاسر محدودة الدخل لتلبية متطلباتها المادية والاجتماعية والصحية الي جانب السعي لإيجاد عمل لأبنائها.