توفي أطول رجل في بريطانيا الشهر الماضي عن عمر يناهز 36 عاما، وهناك اتجاه طبي يقول أن "العمالقة" يموتون في سن أصغر من قصار القامة، وتوصل الباحثون  للتفسير الأقرب لذلك، حسبما ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

يعتقد العلماء أن نفس العوامل التي تساهم في طول القامة بمعدل أعلى من المتوسط ??يمكن أن تؤدي أيضا إلى الوفاة المبكرة، فالغدة النخامية في الدماغ التي تنتج الهرمونات والتي تدفع عملية النمو البدني وخاصة عندما يخضع الناس لطفرة في النمو، يمكن أن تعمل على تطوير الأورام التي تتسبب في إفراز الكثير من هرمون النمو لدينا، ويطلق على الأثر الناتج "العملقة".

وقال أستاذ الطب الكسندر فورتماير أن توقف القلب هو السبب الأكثر شيوعا للوفاة بين الأشخاص الأطول، حيث يمكن أن يحدث أزمة قلبية عندما تكون هذه الجرعات الزائدة من هرمون النمو تأخذ دورتها إلى القلب.

وفي المجلة الطبية البريطانية اقترح أحد المتخصصين أن الهرمونات تجعل القلب أكثر سمكا مما يسبب في تعطيل الحركة إلى غرف ضخ الدم فيها، ويمكن أن تشمل مشاكل أخرى مثل السكري، نظرا لتأثير الهرمون على الأنسولين.
ولكن ليس على طويلي القامة أن يقلقوا على الرغم من خطورة مرض القلب، وجدت دراسة أجرتها مجلة علم الأوبئة وصحة المجتمع أن الأشخاص الأطول لديهم  انخفاض في مخاطر الإصابة بأمراض القلب، ولذلك فإن عاملا الطول يعد أقل أهمية بالنسبة الثأثير على العمر من الأشياء مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتناول الطعام الصحي.