التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 01:10 ص , بتوقيت القاهرة

"الشوبك"..تحتفل بها الجيزة ولا يعرفها أحد

من ميدان المنيب تبدأ رحلة البحث عن وسيلة للوصول إلى قرية الشوبك الذي لا يعلم عنها السائقون سوى أن المحافظ سيكون هناك للاحتفال بعيد الجيزة القومي.. وحينما تبدأ في السؤال عن كيفية الوصول لهذه القرية مع أحدهم يرد عليك مسرعا "الشوبك الغربية ولا الشرقية" فلا تجد إجابة، حتى تسهل عليه بمعلومة احتفال المحافظ بها والنصب التذكاري، الأمر الذي يتعرف من خلاله السائقون "اللي عندها الحفلة اللي هيجي فيها المحافظ" ..تعرف وقتها أنك أخيراً وجدت ضالتك.

قرية الشوبك والتي بسببها تحتفل الجيزة في كل عام بعيدها القومي هناك، وهي إحدى قرى مركز البدرشين، إلا أنه من الواضح أن القرية وحدها من تعرف ذلك الاحتفال.

وتحتفل محافظة الجيزة في كل عام يوم 31 مارس بالعيد القومي لها في ذكرى تصدي أهالي قرية الشوبك للقطار الذي كان يقل الجنود الإنجليز والمؤن لتوصيلها لصعيد مصر أثناء اندلاع ثورة 1919، مما أسفر عن مقتل عدد من جنود الاحتلال وعدد من فلاحين القرية.

لكن ما يبعث لقليل من التفاؤل عندما تصل إلى مدخل القرية تجد الأعمدة الخشبية قد نصبت بطول المدخل ماراً بمزلقان السكة الحديد وحتى المدرسة التي بداخلها الشعلة والتي سيقام بداخلها الاحتفال، بالإضافة إلى تساؤلات السائقين المارين بالطريق العمومي للقرية عن موعد الاحتفال وكأنه "مولد أو عيد" كما أكد أهالي القرية.

"الاحتفال دا هيحضره سيادة المحافظ وكل المسؤولين وهيفرشوا الأرض بالسجاد ونضفوا المكان ودهنوا المدرسة وشالوا الزبالة من مدخل القرية اللي على ترعة المريوطية..ودي حاجة بتفضل مؤثرة في البلد لحد السنة اللى جاية".. كان هذا كلام أحد سكان القرية، الذي أكد أن تلك التحضيرات للاحتفال تظل تعكس آثارها الإيجابية على القرية حتى ولو ظاهرياً.

كبار السن يتذكرون قصص الأجداد ومحاربتهم للإنجليز وقتل عدد ليس بقليل منهم وقطع السكة الحديد أثناء ثورة 1919 لمنع وصول المؤن والعتاد والجنود إلى جنوب مصر، إلا أن الشباب كان لهم رآي أخر في مطالبتهم بالاهتمام الدوري بالقرية من حيث النظافة والصرف الصحي وإدخال المياه العذبة للسكان، واعتبار القرية مزاراً سياحيا يتوافد عليه الجميع طوال العام وليس في يوم واحد فقط في السنة.

بجد واجتهاد يعمل عدد من العمال على الانتهاء سريعاً من النصب التذكاري قبل موعد الاحتفال وهو عبارة عن فلاح رافعاً فأسه بيديه دلالة على السلاح الذي استخدمه الفلاحون في محاربة الجنود الإنجليز باستخدام الفأس وبعض الأدوات المتاحة لديهم في ذلك الوقت والتي كانت تستخدم في الزراعة.

أقرأ أيضاَ:

فيديو| بديل شارع الهرم أثناء حفر مترو الأنفاق "مش مكمل 5 متر"

وداعا للجمل.. بتقنية الـ360 درجة تقدر "تركب" الأهرامات

فيديو| في عيد الجيزة.. أهالي الشوبك: بنشوف النضافة مرة كل سنة