قال الكاتب ونائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، علي حسن، إن السبب الرئيسي في التصعيد من جانب النظام السوداني تجاه مصر هو أن السودان لديه أزمات داخلية جراء ممارسات الرئيس عمر البشير أدت إلى تأجيج النيران والأوضاع الداخلية وزيادة التمرد في مواجهته، وهو أمر ليس بجديد.

وأضاف حسن خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي محمد عبدالله، اليوم الأربعاء، أن الشعب السوداني يعلم جيدا عدم صحة التصريحات التي أدلى بها الرئيس البشير والتي اتهم فيها القاهرة بزعزعة الاستقرار في بلاده وتأييد عمليات التمرد.

وتابع: البشير يريد أن يدعي أن هناك أزمة خارجية وأن مصر هي التي تدعم حركات التمرد، مؤكدا أن البشير يريد أن يُشغل الشعب السوداني بوجود خلافات مع مصر، وأن القاهرة تقوم بأعمال ضده في محاولة لإخفاء ما يقوم به من ممارسات.

وأوضح حسن أن مصر لا تدخر جهداً لمنع التدخلات الخارجية في السودان، والحيلولة دون اتخاذ عقوبات ضد قيادات سودانية حاكمة، كما أنها كانت طرفاً رئيسياً وأساسياً في العمل على تهدئة الأوضاع في دارفور ولها قوات لحفظ السلام بها، متابعاً أن القاهرة كان لها دور في الحرص على وحدة السودان حتى قبل الانفصال.

وأشار حسن إلى أنه ربما يعتقد الرئيس السوداني أنه بتلك التصريحات أن يرضي الجانب القطري الذي تزايدت قوة علاقته معه خلال الآونة الأخيرة، إلا أن البشير يغرد منفرداً لأنه يعلم أن الشعب السوداني حريص على علاقته الحميمة مع أشقائه في مصر.