التوقيت الجمعة، 10 مايو 2024
التوقيت 02:12 م , بتوقيت القاهرة

السيسي لوفد كنسي بريطاني: لا تمييز في مصر على أساس الدين

شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على حرص الدولة المصرية على إعلاء مفهوم المواطنة وترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر، مؤكدا عدم وجود تمييز في مصر على أساس الدين، وأن جميع المواطنين يتمتعون بنفس الحقوق وعليهم كافة الواجبات إزاء الوطن.


وقال "السيسي"، في لقاء جمعه بوفد من الكنيسة الإنجليكية الإنجليزية ضم عدداً من الأساقفة والمطارنة من مختلف أنحاء العالم، من بينهم عضوين في البرلمان البريطاني، والسفير البريطاني لدى القاهرة، جون كاسون يزورون مصر لحضور اجتماع إقليمي للكنيسة الانجليكية، إن مصر الجديدة تحرص على تقديم خطاب للإنسانية يعبر عن قيمة المشاركة والعدالة والتعاون والتسامح، وهي القيم التي حث عليها الدين الإسلامي وأوصى بالتعامل بها. 



وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب بوفد الكنسية الانجليكية، كما تناول الجهود التي تقوم بها الدولة في إطار تصويب الخطاب الديني وتنقيته من الأفكار المغلوطة التي تحث على العنف والتطرف والكراهية، مشيراً إلى أن تصويب الخطاب الديني سيستغرق وقتاً طويلاً حتى يتبلور في صورة ثقافة وممارسات. 



وأضاف السفير يوسف، أن الأنبا اللورد بول بتلر أسقف كاتدرائية دورهام بالمملكة المتحدة والمطران الدكتور منير حنا أنيس أسقف مصر والشرق الأوسط ، أشادا خلال اللقاء بحرص مصر على تحقيق السلام والتزامها بإعلاء مبادئ المواطنة ودعوتها للتسامح والتعايش بين الديانات، وأكدا على ما تتمتع به مصر من تاريخ عريق وتأثير قوى على التراث الإنساني.


 كما أعرب الأنبا اللورد بتلر عن تطلعه لمواصلة مصر لدورها الحضاري وتقديمها لنموذج للتعايش بين الديانات بمنطقة الشرق الأوسط والعالم بأكمله.
وأشار  أسقف دورهام، إلى حرصهم على متابعة زيارة كبير أساقفة كانتربري إلى مصر في مايو الماضي، مثمناً الزيارة التي أجراها مفتي الجمهورية إلى لندن وما ساهمت به في تعزيز التفاهم والحوار. 


وأشاد عدد من مطارنة الكنائس الإنجليكية بجهود مصر في سبيل التصدي للفكر المتطرف والدعوة إلى التسامح وقبول واحترام الأخر، مؤكدين على أن هذه الجهود تساهم بفاعلية في التقريب بين الشعوب والثقافات ومواجهة العنف والتطرف الذي انتشر في عدة مناطق حول العالم خلال الآونة الأخيرة.
وذكر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أنه تمت خلال اللقاء مناقشة سُبل تعزيز الجهود الدولية من أجل نشر قيم التسامح والتعايش، فضلاً عن دعم الجهود الرامية لمناهضة الفكر المتطرف، والعمل على تفادي الانغلاق على الذات ورفض التعرف على ثقافة الآخر.