التوقيت الأحد، 19 مايو 2024
التوقيت 03:35 ص , بتوقيت القاهرة

الحماية المدنية: لهذه الأسباب يتكرر حريق "سوق الجمعة"

سلسلة طويلة من الحرائق، كان بطلها الإهمال والاستسهال وتطبيق القانون بأيدي مرتعشة، فعلى الرغم من المثل الشعبي القائل "اللي يتلسع من الشوربة ينفخ في الزبادي"، إلا أن التجار لم يتعظوا، فالفترة الأخيرة شهدت الكثير من الحرائق بمناطق العبتة والغورية والفجالة، وكان أخرها حريق سوق الجمعة أو ما يعرف بـ "سوق التونسي"، اليوم السبت، الذي أسفر عما يقرب من احتراق 50 كشكا للبضائع، وهو الحريق الثاني للسوق في أقل من 5 أشهر.


قال اللواء جمال حلاوة، المدير السابق لإدارة الحماية المدنية بالقاهرة، إن قيام التجار بتخزين بشكل عشوائي و عدم اتباع أساليب الحماية المدنية، هو أمر مخالف للقانون، نظرا لما له من أثار سلبية على سكان المنطقة والممتلكات الخاصة، مثلما حدث في سلسلة الحرائق الأخيرة، التي ضربت مناطق الغورية والعتبة والفجالة، وأخيرا ما حدث اليوم في منطقة سوقالجمعة.


وأوضح حلاوة لـ "دوت مصر" أن مجلس النواب يجب ألا يتغاضى عن هذه التجاوزات، ويشرع قوانين تجرم التخزين بهذه الطريقة العشوائية، وفرض عقوبات رادعة على من يخالف القانون، قائلا " مش معقولة عشان التاجر بيستسهل ويخزن بضاعته في الشقق جنب المحل، أو بطريقة غير أمنة، المواطنين يدفعوا التمن، واللي بيوصل في بعض الأحيان لخسارة ممتلكاتهم أو أرواحهم".


وأضاف أن الحرائق التي شهدناها في الفترة الأخيرة دائما كان الإهمال هو بطلها، نظرا لقلة وعي الأشخاص المسؤولين عن تأمين المخازن، فغالبا ما يكون سبب الحريق هو ماس كهربائي أو ترك عقب سيجارة وسط مواد سريعة الاشتعال.


وشدد حلاوة على ضرورة توفير نظم حماية مدنية مثل التي يتم تطبيقها في مختلف دول العالم، لـ "سد حنفية الحرائق" على حد وصفه، مشيراً إلى أن كل سلعة تحتاج إلى طريقة خاصة في التخزين، والحماية من الحرائق، وبالتالي فكل مجموعة من المحلات التي تقوم ببيع نفس نوعية المنتجات يجب أن تنشئ نظام حماية من الحرائق خاص بها، ويتوافق مع طبيعة السلعة التي يتم يتخزينها، لكي نضع نهاية لمسلسل الحرائق المتكرر.


اقرأ أيضا


بعد التهامه 50 كشكا.. إخماد حريق هائل في سوق الجمعة