التوقيت الأحد، 05 مايو 2024
التوقيت 02:43 ص , بتوقيت القاهرة

الجارديان: ثورات الربيع العربي قد تندلع من جديد

نشرت صحيفة الجارديان البريطانية، تقريرا بمناسبة الذكرى السادسة لثورات الربيع العربي، أشارت خلاله إلى أنه  كان يستلزم اندلاع ثورات الربيع العربي في مختلف دول الشرق الأوسط؛ لتكون بمثابة نقطة التحول للأوضاع في المنطقة، بعد أكثر من 6 عقود من الإستبداد.

مصر
أكدت الصحيفة البريطانية أن مصر عادت إلى الديكتاتورية العسكرية من جديد بعد مضي ست سنوات على ثورة 25 يناير، مشيرة إلى أن أوضاعها الآن تستلزم نشوب ثورة جديدة قد تكون أقوى من التي كانت في 2011، خاصة بعد أزمتها الاقتصادية التي جعلت مواطنيها يبحثون عن الهجرة إلى دول أوروبا بطرق غير شرعية، من أجل البحث عن حياة أفضل من الموجودة في وطنهم.

تونس
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من أن حرق الشاب التونسي محمد بو عزيزي، لنفسه يعد أمرا مؤلما، لكنه كان سببا في إرتفاع صيحات المعارضة للوقوف أمام جميع أشكال القمع والاستبداد، حيث إن هذه الخطوة لم تشعل الثورة فى تونس فقط ولكنها كانت بمثابة الصفعة القوية لمختلف رؤساء المنطقة، كونهم أصبحوا على يقين بأن شعبيتهم تقلصت أو ربما تلاشت.
وأضافت الصحيفة أن النجاح الوحيد الذي حققته الثورة فى تونس، هو الانتقال السلمي للسلطة حيث انتهى عصر الحكم الاستبدادي الذي كانت تعاني منه.

سوريا
وانتقلت الـ"جارديان" إلى سوريا التي شهدت تطورات عديدة منذ 2011 وحتى الآن، ولكنها وبدلا من أن تنعم بالاستقلال من حكم تمتع بالسخط والقمع استمر لعقود، أصبحت دولة غارقة في بحر من الدماء.

ليبيا واليمن
وتحولت كل من ليبيا واليمن إلى حطام في حرب يتحكم فيها القوى الخارجية بشكل رئيسي، وهم على أتم استعداد للقتال حتى مقتل أخر مواطن محلي في تلك البلاد.

الشرق الأوسط موطن الإرهاب
وأشارت الجارديان إلى تقرير التنمية العربية في الأمم المتحدة -الذي تم إعداده للمرة الأولى منذ اندلاع الربيع العربي - فإن الشرق الأوسط يعد  موطنا لحوالي 5? فقط من سكان العالم، ولكنه يعتبر مصدر لـ 45? من الإرهابيين في العالم، هذا في الوقت الذي تحذر فيه الأمم المتحدة، من تزايد أعداد الشباب العرب بكفاءة تتعدى 100 مليون وتنمو بسرعة كبيرة ، ولكن ليس بسرعة معدلات البطالة والفقر والتهميش.

تجدد ثورات الربيع العربي
وأختتمت الصحيفة البريطانية تقريرها  بذكرها إن قيام الثورات في الشرق الأوسط قد يحدث مجددا، مشيرة إلى التقرير الذي سبق وقدمته الأمم المتحدة، وحذرت خلاله من عودة الإحتجاجات بشكل أقوى من قبل سواء في مصر أو غيرها من الدول، التي شهدت تغيرات سياسية مؤخرا، حيث إن مثل هذه الدول تعاني من البطالة، وارتفاع معدلات الفقر، بالإضافة إلى ضياع أهم مواردها بسبب الفساد، مما يؤدي إلى صعود العنف ولجوء الشباب في الدول العربية إلى الجماعات المتطرفة بسبب ما يعانوه من تهميش.