حققت البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات، اليوم الاثنين، أكبر مكاسب يومية لها خلال عام 2016 لتربح نحو 15 مليار جنيه وسط حمى شرائية من جموع المستثمرين خاصة صناديق الاستثمار والمؤسسات المحلية والعربية والأجنبية بدعم من قرار البنك المركزي بخفض قيمة الجنيه بقرابة 15% في عطاء نفذه اليوم ليسجل 8.85 جنيه.

وربح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 15 مليار جنيه من قيمته ليصل إلى 428 مليار جنيه بعد تداولات نشطة هي الأكبر منذ سنوات بلغت 1.6 مليار جنيه.

وسجل مؤشر البورصة الرئيسي إيجي إكس 30 أكبر مكاسب يومية له في 2016 ليربح 6.7%  مسجلاً 7003.85 نقطة، وقفز مؤشر ايجي اكس 20 الوزني/ ما نسبته 6.9% إلى 6973.36 نقطة.

وامتدت المكاسب إلى مؤشر ايجي اكس 100 للأسهم الصغيرة والمتوسطة ليربح 1.79% إلى 360.52 نقطة، وزاد مؤشر ايجي إكس 100 الأوسع نطاقًا ليربح 3.35% منهيًا التعاملات عند 758.3نقطة.

وقال الدكتور محمد عمران رئيس البورصة المصرية إن قرارات البنك المركزي من شأنها أن تعزز من إيجابية مناخ الاستثمار في مصر وثقة المستثمرين والمؤسسات المالية الأجنبية وهو ما بدا واضحًا من تعاملاتهم بالسوق اليوم.

وقال سمير رؤوف خبير أسواق المال إن البورصة شهدت عودة قوية للسيولة خلال تعاملات اليوم على خلفية قرار البنك المركزي بخفض قيمة الجنيه وهو الأمر الذي سيتيح للأجانب سهولة الحصول على الدولار من السوق ما قد ينعكس إيجابيًا على مضاعفة حجم الاستثمارات الأجنبية في مصر خلال الفترة المقبلة.

وأضاف رؤوف أن التعامل على الجنيه المصرية بقيمته الحقيقية كان مطلبًا مستمرًا من كافة الجهات الاستثمارية في الداخل والخارج خاصة بعد زيادة الفجوة بين سعره الرسمي وفي السوق الموازية، لتأتي قرارات البنك المركزي اليوم لتشكل ضربة قاضية للمضاربين على الدولار بالسوق السوداء.
وأوضح أن قرارات البنك المركزي ستضع مصر في أولوليات المحافظ الاستثمارية الأجنبية خلال الفترة المقبلة متوقعًا استمرار نشاط البورصة على المدى القصير لتستهدف مستوى 7200 نقطة ومستوى 10500 نقطة على المدى الطويل، مشيرًا إلى أن الارتفاعات طالت جموع الأسهم وبالنسب القصوى للارتفاع.
 

اقرأ أيضا:

تشكيل لجنة تنفيذية عليا لتطوير البورصة

البنك المركزي: انخفاض التضخم الأساسي لـ7.50%