التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 11:01 م , بتوقيت القاهرة

غصن من لبنان: لم أهرب من العدالة ولم أعد رهينة نظام قضائي متحيز

كارلوس غصن
كارلوس غصن

أعلن كارلوس غصن الثلاثاء أنه موجود في لبنان من حيث يعتزم التحدث بحرية إلى الصحافة خلال الأيام القادمة، في تطور مفاجئ في قضية الرئيس السابق لتحالف رينو نيسان ميتسوبيشي الذي كان قيد الإقامة الجبرية في اليابان بانتظار محاكمته لاتهامه بارتكاب مخالفات مالية.

وأكد غصن في بيان نقله المتحدثون باسمه "أنا الآن في لبنان، لم أعد رهينة نظام قضائي ياباني متحيز، حيث يتم افتراض الذنب".

وأضاف "لم أهرب من العدالة، لقد حررت نفسي من الظلم والإضطهاد السياسي. يمكنني اخيرا التواصل بحرية مع وسائل الاعلام وهو ما سأقوم به بدءا من الاسبوع المقبل".

ويشكل ذلك تطورا غير متوقع في قضية نجم صناعة السيارات الذي كان حتى الآن قيد الإقامة الجبرية في اليابان بانتظار محاكمته اعتبارا من نيسان/أبريل 2020 بأربع تهم تتعلق بمخالفات مالية يشتبه في أنه ارتكبها عندما كان رئيساً لشركة السيارات اليابانية العملاقة التي أنقذها من الإفلاس.

محامي غصن الياباني

أعرب محامي كارلوس غصن الياباني الثلاثاء عن "ذهوله" لنبأ وجود موكله في لبنان، مؤكدا أنه لم يجر أي اتصال معه منذ رحيله إلى لبنان في ظروف لا تزال غامضة.

وقال جونيشيرو هيروناكا للصحافيين "إنها مفاجأة تامة. إنني مذهول"، مؤكدا أنه لم يتلق اتصالا من غصن وعلم "من التلفزيون" أن الرئيس السابق لتحالف رينو-نيسان خرج من اليابان حيث كان ينتظر محاكمته بأربع تهم تتعلق بمخالفات مالية.

وكان مصدر أمني لبناني أفاد في وقت سابق أن "غصن وصل صباح الاثنين إلى مطار بيروت"، مؤكدا بذلك معلومات أوردتها وسائل إعلام لبنانية نقلا عن فرانس برس.

كما أكد مسؤول لبناني ثان لفرانس برس هذه المعلومات، مشيراً إلى أنه "لم يتضح كيف غادر اليابان".

وذكرت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية التي كشفت المسألة، أن غصن "دخل إلى مطار بيروت قادماً من تركيا على متن طائرة خاصة، ولم يعرف ما إذا كان قد غادر اليابان بإذن قضائي أم لا".

وقال مصدر مطلع على الملف طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس إن "كارلوس غصن لا يحاول الهرب من مسؤولياته لكنه يهرب من ظلم النظام الياباني".

 

4,5 مليون دولار كفالة

ومنذ اعتقاله في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2018 في طوكيو، ندد محامو غصن وعائلته بشدة بظروف احتجازه والمعاملة التي تعرض لها والطريقة التي يتعاطى بها القضاء الياباني مع ملفه.

وأفرج عنه بكفالة قدرها 4,5 مليون دولار في نهاية نيسان/أبريل، إنما بشروط صارمة تحظر عليه بصورة خاصة الاجتماع بزوجته كارول أو التواصل معها.

وكان أولاده طالبوا قبل أيام بمحاكمة "عادلة" لوالدهم، في مقال نشره موقع الإذاعة العامة الفرنسية "فرانس انفو".

وتم توقيف رجل الأعمال اللبناني الفرنسي البرازيلي النافذ في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، لدى هبوط طائرته الخاصة في طوكيو، وقضى 108 أيام قيد الاحتجاز قبل أن يتم إطلاق سراحه بكفالة. وبعد وقت قصير، أعيد توقيفه مع توجيه الادعاء تهمًا جديدة إليه، ليعاد اطلاق سراحه بكفالة مجدداً بعدما قضى 21 يوماً إضافياً في السجن.

وتشمل الاتهامات عدم الإفصاح عن كامل دخله واستخدام أموال شركة نيسان للقيام بمدفوعات لمعارف شخصية واختلاس أموال الشركة للاستخدام الشخصي.

لكن غصن (65 عاماً) ينفي كل التهم الموجهة إليه ويشير إلى أن الدخل الذي تمت الإشارة إليه ليس نهائياً وأن عمليات الدفع التي أجراها من أموال نيسان كانت لشركاء للمجموعة وتمت الموافقة عليها وأنه لم يستخدم يوماً بشكل شخصي أموال الشركة التي أنقذها من الإفلاس.

وسمحت المحكمة لغصن الشهر الماضي بالتحدث إلى زوجته عن طريق الفيديو عبر الإنترنت، وذلك للمرة الأولى منذ ثمانية أشهر، وفق ما أفاد متحدث باسم العائلة.