التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 09:25 م , بتوقيت القاهرة

خبراء: 80% من البيانات القادمة من آسيا إلى أوروبا تمر عبر مصر

وزارة الاتصالات
وزارة الاتصالات
انطلقت أمس فعاليات المؤتمر الثالث لمستقبل مراكز البيانات بمشاركة نخبة من الخبراء وممثلي وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث أكد المشاركون أن مصر تسعى إلى تبوء مركز متميز في صناعة مراكز البيانات في ظل ما تمتلكه من مقومات عديدة؛ حيث تعد مصر واحدة من أكثر دول العالم التي تستضيف كابلات بحرية وأرضية تمر في أراضيها وتنقل أكثر من 80% من البيانات القادمة من أسيا إلى أوروبا والعكس، خاصة وأن مصر تسعى للربط مع الدول الإفريقية بشبكة متميزة للتعاون مع دول القارة في نقل البيانات وتحسين خدمات الانترنت بها من خلال استخدام محطات الإنزال وشبكة الكوابل البحرية والأرضية التي تمر في مصر.
 
 
 
وتنعقد فعاليات المؤتمر في الفترة من 16 حتى 18 يونيو الجاري تحت رعاية وزارة الاتصالات، ويضم عددا من الجلسات النقاشية التي تتناول أهم الموضوعات والقضايا المتعلقة بمستقبل صناعة مراكز البيانات باعتبارها ركيزة اساسية من ركائز التحول الرقمي وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء ومسئولي شركات محلية وعالمية، كما يقام على هامش فعاليات المؤتمر معرض بمشاركة 30 شركة من الشركات العاملة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وتسعى الحكومة المصرية بما تمتلكه من حجم مهارات وقاعدة خبرات بشرية في هذا المجال لجذب للشركات العالمية الكبرى المنتجة لأحجام ضخمة من البيانات لكي تستضيف هذه البيانات في مصر وتخدم من خلالها السوق العربية والشرق أوسطية والإفريقية؛ ويتم العمل نحو زيادة أعداد المؤهلين في مجال العلوم والخبرات المتعلقة بقواعد البيانات من خلال عدد من المبادرات والمشروعات التدريبية التي تنفذها كل من معاهد التدريب التابعة للوزارة، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، وذلك إلى جانب تدشين مجتمعات الابداع التكنولوجي في محافظات مصر والتي تشمل فروع جديدة لمعهد تكنولوجيا المعلومات والمعهد القومي للاتصالات.
 
الجدير بالذكر أن وزارة الاتصالات انتهت من وضع الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي والذي يرتبط بالبيانات الضخمة حيث تستطيع مصر من خلال الذكاء الاصطناعي تقديم قيمة مضافة لمراكز البيانات التي تستضيفها على أراضيها؛ وهناك خطة لبناء قاعدة مهارات وإنشاء عدد من الكليات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات وذلك بالتعاون والتنسيق الكامل مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك مع السعي نحو تسويق الذكاء الاصطناعي كخدمة، ولبناء حزم ضخمة ومتنوعة من وجهات البرامج التطبيقية APIs لتمكين هذه الصناعة من الانطلاق؛ وهذه الجهود تقترن بإصلاح تشريعي وهيكلي من خلال السعي نحو إصدار قانون حماية البيانات الشخصية والذي يعد لبنة أساسية في صناعة مراكز البيانات حيث تم عقد حوار مجتمعي ضم الشركات العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات للاستماع إلى مقترحاتها في هذا الشأن.