التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 01:43 م , بتوقيت القاهرة

عيوب جسيمة تواجه تقنية OLED..وتقنية QLED تثبت ريادتها لمستقبل الشاشات

شاشة-أرشيفية
شاشة-أرشيفية
تم إطلاق تقنية OLED للشاشات للمرة الأولى في العالم وبشكل رسمي عام 2011 بعد محاولات لتصنيع لوحات OLED من قبل العديد من الشركات المتخصصة في مجال تصنيع الأجزاء التقنية في شاشات التلفزيون، وقد أثبتت هذه التقنية نجاحها ولاقت رواجًا كبيرًا عالميًا في الأسواق الرئيسية التي انطلقت فيها. ومن المعروف عن هذه الشاشات أنها أجهزة رقيقة وخفيفة وتقدم تبايناً مُذهلاً للألوان، لكن سرعان ما واجهت هذه التقنية مشكلة عدم التحمل والإحتراق بشكل كامل على المدى الطويل وبسبب كثرة الإستخدام، وهو ما سبب تراجعًا ملحوظًا في مبيعات هذه الأجهزة، وشكَل تهديدًا على استمرار هذه التكنولوجيا واستدامتها في المستقبل، فربما حان الوقت للإنتقال إلى تقنية أخرى أكثر تطورًا وتطلعًا للمستقبل؟
كونها مصنوعة من مواد عضوية صلبة فإن عمرها الإفتراضي القصير لم يكن المشكلة الوحيدة التي واجهت مستخدمي شاشات تلفزيون OLED ولكن كثرة الطبقات التي يتم استخدامها لتعزيز هذه التقنية جعل تكلفة إنتاجها كبيرة وهو الأمر الذي يؤثر على سرعة تطويرها، هذا بالإضافة إلى كونها قابلة لتغيير الألوان بشكل أسرع لإنها شاشات عضوية أي قابلة لضعف الألوان مع الوقت وضعف السطوع.
وقد تم اللجوء إلى تقنيات أكثر تقدمًا وأكثر استدامة على المدى الطويل، مثل التكنولوجيا الجديدة التي تسمى كوانتم دوت أو Quantum dot light emitting diode(QLED) والتي تعمل على تحسين أداء الصورة من خلال عرض النقاط الكمية القادرة على إعادة توليد 100% من الألوان بالإضافة لزوايا مشاهدة أوسع. كما تقدم هذه الشاشات سطوع أعلى من الـ OLED بنسبة تتفاوت بين ال 30% إلى ال 40%.
ووفقًا لموقع tech radar فإن تلفزيون QLED الذي خرج للمستهلكين عام 2017 – في البداية كبديلًا استهلاكيًا لتليفزيونات SUHD من سامسونج - ولكنه يشكل الآن نسبة كبيرة من الأجهزة التي تنتجها الشركة، وهو ما يؤكد على سبق سامسونج استراتيجيًا وهو ما أكده تصدرها لسوق التلفزيونات على مستوى العالم، مما يعزز نجاح هذه التكنولوجيا الجديدة وينبأ بكونها مستقبل المشاهدة في الفترة القادمة.