التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 11:15 ص , بتوقيت القاهرة

المالية : 3 محاور رئيسية لرفع كفاءة النظام الضريبى

وزير المالية
وزير المالية

أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية ان خطة تطوير مصلحة الضرائب تلقي اهتماما كبيرا من الدولة، مشيرًا إلى أن وزارة المالية تخطو خطوات جادة لإرساء نظام ضريبى فعال ومبسط ويتمتع بالشفافية ليساعد على نمو الاقتصاد ودعم الاستثمار وزيادة  نشاط المستثمرين، لافتًا أن الدولة تحرص زيادة معدل النمو ليصل لـ 7% أو 8% لتوفير فرص العمل التي يحتاجها نحو مليون شاب وفتاة يدخلون سوق العمل سنويًا.

وأشار وزير المالية أن هناك 3 محاور رئيسية تساعد فى رفع كفاءة النظام الضريبى وهى إعادة هندسة الإجراءات وتم الانتهاء منها بالفعل بالإضافة إلى الهيكل التنظيمى المتطور لمصلحة الضرائب لتواكب التشريعات والإجراءات وتنفيذها بكفاءة بالإضافة إلى ميكنتها، مشيرًا إلى أنه فى منتصف 2020 ستصبح مصلحة الضرائب المصرية على غرار مصالح الضرائب في الدول المتقدمة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الثاني للجمعية العلمية للتشريع الضريبي حول "مشروع قانون الإجراءت الضريبية الموحد وأثاره على الاستثمار في مصر" تحت رعاية وزير المالية.

وأضاف الوزير إلى أنه سيتم الإعلان عن الشركة الفائرة بميكنة الإجراءات الضريبية الموحدة قريبا واعتماد الهيكل الموحد الجديد لمصلحة الضرائب من الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة خلال ايام وصدور قرار وزارى بذلك تمهيدا لتطبيقه.

وأكد وزير المالية ان الدولة تعمل حاليا على تعظيم  مواردها وإيرادتها من خلال عدة محاور ليس من بينها فرض ضرائب جديدة  بل تتضمن 3 محاور رئيسية وهى ضم القطاع الغير رسمى إلى القطاع الرسمي من خلال الفاتورة الضريبية الالكترونية والمحور الثانى يتمثل فى زيادة اعداد المسجلين كممولين مشيرا إلى أن هناك  اكثر من 3 مليون ممول مسجلين فى ضريبة الدخل بينما 220 ألف فقط مسجلين بالقيمة المضافة وهو أمر لا يتسق مع الواقع أما المحور الثالث فهو ضبط حالات التهرب فى المهن الحرة باختلاف تخصصاتهم ،  مشيرا الى ان كفاءة النظام الضريبة سوف يسهم فى تنفيذ هذه المحاور.

وحول قانون الإجراءات الضريبية الموحد اكد وزير المالية أنه تم الانتهاء من إعداد مشروع قانون الإجراءات الضريبية الموحد وتم عرضه على مؤسسات المجتمع المدني ونشره على الموقع الالكترونى لوزارة المالية لأخذ الملاحظات عليه ايمانا من وزارة المالية بضرورة المشاركة المجتمعية فى وضع القوانين وأن الوزارة حريصة على ألا تنفرد بإصدار أي قرار أو قانون يتعلق بصياغة مستقبل السياسة الضريبية في مصر لأننا جميعًا شركاء في بناء مستقبل الدولة.

وأضاف الوزير انه بعد الانتهاء من اخذ التعديلات المقترحة على مشروع قانون الإجراءات الضريبية الموحد سيتم تقديم مشروع القانون على مجلس الدولة تمهيدًا لتقديمه إلى مجلس الوزراء في نهاية الشهر الجاري للموافقة عليه قبل مناقشته في مجلس النواب.

وأوضح الوزير أنه فور الانتهاء من اصدار قانون الإجراءات الضريبية الموحد سيتم إعادة هندسة الإجراءات الضريبية وتوحيدها وتبسيطها وميكنتها بما يساعد على رفع كفاءتها وزيادة فاعليتها وبما ينعكس على زيادة الحصيلة الضريبية وتقليل الخلافات والمنازعات بين المصلحة والممولين مما يسهم فى تحسين ترتيب مصر فى مؤشرات ممارسة الأعمال التى تصدرها المؤسسات الدولية.

وأشار الوزير إلى أن القانون بإجراءاته الموحدة يستهدف تقليل التكلفة على الممول وتسهيل إجراءات السداد بما ييسر على الممول سداد الضريبة المستحقة عليه طواعية وبالتالي استيداء حقوق الخزانة العامة للدولة للصرف على القطاعات الحيوية كالتعليم والصحة وتحسين حياة المواطن وتقليل نسب الدين والعجز الكلي.

وأضح د.معيط أن القانون يشمل نصوصًا واضحة تضمن حقوق والتزامات الممولين أمام مصلحة الضرائب كما تحدد الإجراءات الضريبية بصورة واضحة وتمنع ازدواجية العمل الضريبى.

ومن جانبه قال الدكتور رابح رتيب رئيس المؤتمر الثاني للجمعية العلمية للتشريع الضريبي إن وزارة المالية نجحت في الخروج بمشروع قانون الإجراءات الضريبية الموحدة الذي يضمن تنظيم إجراءات ربط وتحصيل الضرائب وحقوق والتزامات الممولين والعاملين، مطالبًا بضرورة وجود ميثاق للممول على غرار المتعارف عليه في فرنسا ضمن سجل الإجراءات الضريبية والذي يتضمن حقوق والتزامات الممول وحقوق والتزامات الإدارة الضريبية تفصيلا.

وفي السياق ذاته أكد الدكتور عرفان فوزي أمين عام المؤتمر أن قانون الإجراءات الضريبية الموحد قانون هام قد طال انتظاره نظرًا لما له من أثر على دفع عجلة الاستثمار، ولقد قامت الجمعية على هامش المؤتمر بعقد العديد من اللقاءات والمناقشات لأعضاء الجمعية لسماع وجهات النظر المختلفة والملاحظات حول مشروع القانون وسيتم عرضها ضمن توصيات هذا المؤتمر للوصول إلى قانون يساعد ويدعم الاستثمار في مصر.