التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 11:54 م , بتوقيت القاهرة

ذهب أم عقار أم البورصة.. روشتة استثمار "تحويشة العمر"

"تحويشة العمر" هى نتاج سنوات من الشقاء، ونظرا لأن القيمة الشرائية للنقود تتراجع بسرعة، فدائما يبحث كل منا أين يستثمر مدخراته؟ البعض يبحث عن الوسيلة الأكثر أمانا وهناك من يبحث عن الأعلى ربحا حتى لو تحمل مجازفة أو مخاطرة أكبر. تضع أموالك فى ذهب أم عقار أو فى البنوك أو تستثمر بها فى البورصة؟

 

خبراء الاستثمار وضعوا لنا أفضل المقترحات للحفاظ على تحويشة العمر واستثمارها، وكيف يمكن أن يختار كل مواطن الوسيلة الأفضل للحفاظ عليها وتنميتها.

بداية يؤكد إبراهيم مصطفى خبير الاستثمار، أن حجم السيولة المتاحة لدى الفرد هى التى تحدد الوعاء الذى يستثمر فيه، ومن الأفضل عمل ما يسمى بالمحفظة، أى يستثمر فى عدة أوعية مختلفة حتى لا يتعرض لخسارة كبيرة، بمعنى أن تستثمر جزءا من أموال فى شراء الذهب، وجزءا آخر فى وديعة بنكية، وجزءا فى أسهم بالبورصة مثلا، ولكن فى النهاية يتوقف هذا على حجم السيولة التى تمتلكها.

يرى إبراهيم أن الذهب يأتى فى المرتبة الأولى لأنه الأسرع تسييلا، يليها الاستثمار فى شهادات الادخار ذات العائد المرتفع، وفى حالة كانت تحويشة العمر كبيرة يمكن شراء عقار إدارى كأن يكون مكتبا أو محلا أو ما شابه وتأجيره بحيث يدر عائدا ماديا.

ولا ينصح إبراهيم الاستثمار فى عقار سكنى، لأنه مكلف جدا وأصبح بيع العقار أمرا صعبا للغاية، وبالتالى يصعب تسييله فى حالة الرغبة فى البيع، لافتا إلى أن شراء سيارة وبيعها مربح أكثر من العقار فى الوقت الحالى.

أما شراء الأسهم فى البورصة فهو أداء استثمار جيدة إذا كان الشخص لديه وعى ودراية جيدة بالاستثمار فى البورصة، وبشرط أن يكون ذلك تدريجيا وفى محفظة أسهم متنوعة.

وينصح محمود جبريل العضو المنتدب لشركة أموال للاستثمارات المالية ونائب رئيس الجمعية المصرية للأوراق المالية "إكما"، بضرورة عدم وضع البيض فى سلة واحدة، بمعنى أن يتم وضع الأموال فى أوعية استثمارية مختلفة لتوزيع المخاطر، وحتى لا يتعرض الفرد لمخاطر ضياع تحويشة عمره إذا وضعها فى مكان واحد تعرض لخسارة كبيرة.

ويتوقف طريقة اختيار كل شخص لطريقة استثمار أموال على طبيعة درجة المخاطرة التى يقبلها الشخص نفسه، فإذا كانت درجة تحمله للمخاطر منخفضة أو متوسطة أو مرتفعة، وبحسب جبريل إذا كانت درجة المخاطر التى يتحملها الشخص معتدلة فيمكن أن يجمع ما بين الاستثمار فى عقار إدارى يدر عائدا من تأجيره، وبين الاستثمار فى أذون وسندات خزانة حكومية لأنها مرتفعة العائد ومنعدمة المخاطر، ولا ينصح جبريل تماما بالاستثمار فى شراء عقار سكنى لصعوبة البيع فى السوق الثانوى للعقارات.

ويرى العضو المنتدب لشركة أموال للاستثمارات المالية، أن الاستثمار فى عقار إدارى يتساوى فى درجته فى الاستثمار فى الذهب فيم يتعلق بزيادة قيمته، ولكن القابلية السريعة فى التسييل يتساوى فيها الذهب والأسهم فى البورصة.

ويوضح جبريل أنه يمكن للأفراد العاديين الاستثمار فى أذون وسندات الخزانة الحكومية، والتى يصل صافى متوسط العائد عليها إلى 15%، ولا يقتصر الاستثمار فيها على المؤسسات والبنوك، فيمكن للفرد الذى يمتلك مبلغ يبدأ من 25 ألف جنيه أن يشترى أذون خزانة، ومبلغ يبدأ من ألف جنيها فقط لشراء سندات خزانة من خلال أى بنك.